شفا -حذرت صحة المقالة في غزة من تفاقم الوضع الصحي لـ( 284) مريضًا تمت لهم عمليات زراعة الكلى من بينهم طفلين في قطاع غزة، بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي جراء النفاد التام للعلاجات المثبطة للمناعة.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة “إن غياب هذه العلاجات يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة هؤلاء المرضى حيث أنها تعطى لهم ليتم قبول الجسم للكلية المزروعة لتمكينهم من العيش بطريقة طبيعية”.
وأوضح أن غياب هذه الأدوية عن المرضى يتسبب بصورة مباشرة في رفض أجسامهم للكلية المزروعة باهظة التكاليف( حيث تتراوح تكلفة عملية زراعتها ما بين 60 إلى 80 ألف دولار أمريكي).
وأضاف “أنه بغياب الأدوية سيحكم على هؤلاء بالعودة لتلقي جلسات غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً والتعرض مرة أخرى لمعاناة نفاذ الأدوية والمستهلكات الطبية في أقسام غسيل الكلى والتي ما فتئنا نحذر منها في ظل التدهور الحاد و الغير مسبوق في الرصيد الدوائي”.
وذكر أن نفاد الأدوية وصل إلى 182 صنفًا من الأدوية الأساسية و 218 صنفًا من المستهلكات الطبية بالكامل من مستودعات وزارة الصحة، بالإضافة إلى تناقص يومي لنحو 200 صنف من كليهما.
وناشد القدرة أحرار العالم وكافة المؤسسات الاغاثية والصحية على المستوى المحلى والإقليمي والدولي بسرعة إنقاذ حياة هؤلاء المرضى بشكل فوري ومنع كارثة صحية تتهددهم لحظة بلحظة، بالإضافة إلى إمداد المستشفيات بالأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة.
وطالب فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية و مراكز حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية بالوقوف عند مسئولياتهم في دعم ومساندة حقوق المرضى العلاجية.