تبادل إطلاق النار بجانب مسجد المرابطين في قرية عرعرة يثير غضب السكان، بقلم : لارا أحمد
في يوم الجمعة الماضي، شهدت قرية عرعرة حادثة مروعة عندما اندلع تبادل لإطلاق النار بين مجموعة من المجرمين بجانب مسجد المرابطين، حيث كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة. هذا العمل الإجرامي الذي وقع في لحظة روحانية خاصة، خلق حالة من الرعب والاستياء الشديد بين السكان، حيث اعتبروه انتهاكاً صارخاً لقدسية الصلاة والمكان.
تفاعل السكان مع الحادثة بشعور من الغضب والخوف، معتبرين أن الجرأة التي أظهرها المجرمون بتحديهم لقدسية الوقت والمكان أمر ينبغي ألا يمر دون رد فعل قوي. يقول أحد شهود العيان: “لقد كنا نردد التكبيرات عندما بدأت أصداء الرصاص تخترق السكون، فتحولت لحظات السكينة إلى لحظات من الفزع والهلع”.
وأضاف شاهد آخر موضحاً: “المسجد ملاذنا الروحي، وليس مكاناً لأعمال العنف والإرهاب. يجب على السلطات التعامل بجدية مع هذه الحوادث لضمان أمن وسلامة المصلين”. وقد شدد السكان على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية حول الأماكن الدينية وخاصة في أوقات الصلاة.
من جانبهم، استنكر المجلس المحلي والجهات الأمنية الحادثة، مؤكدين أنهم يعملون على تكثيف الجهود لمحاربة الجريمة وتعقب الجناة. وفي تصريح لرئيس المجلس المحلي، أكد أن هذا العمل لن يمر دون عقاب، وأن الأجهزة الأمنية قد بدأت تحقيقاً موسعاً لجمع الأدلة والقبض على الجناة.
يبقى السكان في حالة من القلق المتزايد تجاه تنامي ظواهر العنف والجريمة في المنطقة، وهم يطالبون بحلول جذرية وليس مجرد تدابير مؤقتة، حيث يطالبون بحماية أكبر لأطفالهم وعائلاتهم، ومن حقهم أن يشعروا بالأمان في بيوت الله وفي بيوتهم.
تعكس هذه الحادثة التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها القرية وتسلط الضوء على الحاجة الماسة للتدخلات الأمنية والإجراءات الاستباقية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، والتي تمس بقدسية المكان والزمان، وتهدد السلام الاجتماعي والأمن العام.