شفا – في إطار تعزيز دور الشباب الفلسطيني، التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور وائل زقوت، ممثلين عن تحالف المؤسسات الشبابية في فلسطين. جاء هذا اللقاء، الذي نظم تحت إشراف مركز أرض للأبحاث والدراسات والسياسات، على شكل طاولة مستديرة في رام الله يوم أمس الأربعاء، لاستعراض خطط الحكومة وأجندتها الوطنية، فضلاً عن سبل إشراك الشباب الفلسطيني في تحقيق التنمية واستعادة الاستقرار المجتمعي.
واستضاف هذا اللقاء مؤسسة قامات، إحدى أعضاء التحالف، وأداره ممثل مؤسسة النيزك، وعد قنام.
افتتح الوزير زقوت الجلسة بعرض شامل للمحاور الأربعة الرئيسية لأجندة الحكومة، وتشمل: توحيد البنية المؤسسية بين الضفة وغزة، إعادة إعمار غزة، تنفيذ إصلاحات مؤسسية شاملة، حول خلق وتطوير البيئة الملائمة لعمل القطاع الخاص ووضع الخطط الشاملة لتطوير المنظومة الاقتصادية للمساهمة في عملية التنمية التي تعمل الحكومة على خلقها.
طرح ممثل مركز المنتدى الثقافي، سامي شماسنة، أسئلة تتعلق بخطط الحكومة للتنمية في المناطق المهمشة، ومدى تفعيل دور الشباب فيها، خصوصًا في ظل تراجع الاهتمام بتلك المناطق. كما تساءل عن كيفية ضمان شمول البرامج الحكومية للشباب المحرومين من فرص المشاركة الفعالة.
في ردّه، أشار الوزير زقوت إلى وعي الحكومة بالتحديات التي تواجه المناطق المهمشة، مؤكدًا على سعيها لإطلاق مشاريع تنموية تشمل بناء بنية تحتية جديدة وتحسين الخدمات الأساسية، مع التركيز على خلق فرص عمل للشباب. وأضاف أن إشراك الشباب سيكون جوهريًا، مع العمل على توفير فرص تدريب وتأهيل لتعزيز المهارات المطلوبة.
من جهته، طرح أنس الأسطة، ممثل مؤسسة قامات، سؤالًا حول موقف الحكومة تجاه دعم الشباب في غزة في ظل الظروف الإنسانية القاسية. وشدد على ضرورة وضع خطط طويلة الأمد تستهدف توفير بيئة مستقرة للشباب ليتمكنوا من الإسهام الفاعل في تنمية مجتمعهم.
ردًا على ذلك، أكد زقوت أن الوزارة تعتبر غزة من أولوياتها القصوى، وأن هناك جهودًا مستمرة لتحقيق إعادة إعمار شاملة تضمن فرص عمل مستدامة للشباب. وأوضح أن الوزارة تنسق مع مؤسسات دولية لتوفير فرص تدريب تتناسب مع احتياجات سوق العمل، مع وضع إطار زمني وموارد كافية لضمان التنفيذ الفعال.
وفي الختام، أكدت رندة صليبي، ممثلة “باور جروب”، على أهمية وجود وزارة تخطيط فعالة تعمل بالتنسيق مع الشباب، مشددةً على دورهم الحيوي في بناء مجتمع قوي. وأشارت إلى ضرورة استثمار الحكومة في تعليم وتدريب الشباب لتحقيق أهداف بعيدة المدى تسهم في تحسين المجتمع.
وأكد ممثلو التحالف في نهاية اللقاء على أهمية تنفيذ الحكومة لهذه الخطط بشفافية، لضمان مشاركة حقيقية للشباب في صنع القرار، مما يعزز من إسهامهم في بناء مستقبل يعكس طموحاتهم وآمالهم.