شفا – اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، برشوة شركائه في الحكومة، من أجل البقاء سياسيا.
وعلق لابيد على محاولة نتنياهو دفع مشروع قانون يعفي اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية.
وقال لابيد في منشور على منصة “إكس”: “سنحارب هذا القانون المشين باسم محبي الوطن الذين يبقون الوطن حيا بينما تخونهم حكومتهم.. نتنياهو يرشي شركاءه في الائتلاف من أجل البقاء سياسيا، بينما يرسل جنودا للقتال”.
ومنذ أشهر، يعاني جيش الاحتلال عجزا في عدد أفراده؛ في ظل حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وعملياته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وعدوانه الشامل على لبنان.
وأدى ذلك إلى نقص كبير في عدد الجنود بنحو 10 آلاف جندي، وفق ما قدرت وسائل إعلام إسرائيلية.
بدوره، دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض أفيغدور ليبرمان إلى إلغاء قانون التهرب من الخدمة، معتبرا أنه يضر بوحدة الشعب والقوة الوطنية.
وأضاف ليبرمان أن “القانون الوحيد الذي يجب علينا إقراره هو قانون التجنيد الموحد والمتساوي للجميع: في سن 18 عامًا، اليهود والمسلمون والمسيحيون والدروز والشركس”.
ومن المتوقع أن يكون موضوع مشروع قانون تجنيد المتدينين اليهود، الأكثر سخونة في اجتماعات الكنيست في الأيام المقبلة.
وفي 25 حزيران/ يونيو الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وفيما تعارض الأحزاب الدينية الرافضة لتجنيد “الحريديم” القانون، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده، ما تسبب لنتنياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13 بالمئة من عدد سكان “إسرائيل”، البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.