5:27 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة بقلم : صبيحة شبر

كيف أثر التطور التكنولوجي، ثورة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات على تركيبة الطبقة العاملة كما ونوعا؟

في العراق ، لم يكن التطور التكنلوجي المؤثر الوحيد على تركيبة الطبقة العاملة ، انما عاشت البلاد وشعبها اوضاعا استثنائية ، امتدت عقودا طويلة ، الحرب العراقية الايرانية التي ازهقت الآرواح بلا ثمن ن وسياسة ظلم وتنكيل جعلت الناس يغادون الوطن أفةاجا ويتخذون من المنافي أوطانا مؤقتة ، وحروب متعددة ، وتدخل امريكي قام بتغيير النظام ، كل هذه العوامل غيرت في تركيبة الطبقة العاملة العراقية كما ونوعا ، فاغلقت المصانع ، وانعدمت الصناعات الوطنية ، وطال امد حرمان العراقيين من صناعاتهم الوطنية التي كانت قبل متطورة ، كل هذه الامور ساهمت في تقليص عدد العمال وتدني مستواهم المهني ، وجعل البطالة تفترس الغالبية منهم


– البطالة آفة اجتماعية واقتصادية كبيرة جدا في العالم العربي، كيف يمكن مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها؟

البطالة في العراق كارثة كبيرة ، الملايين من العاطلين عن العمل يشكون الفقر والفاقة ، ويعانون من امراض نفسية وجسدية نتيجة الحرمان ، العلاج يكون في ايجاد اعمال مناسبة لآف الخريجين الجامعيين ، وتدريب الشباب على اعمال تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم ورغباتهم ، وليس من المناسب أبدا ان يكون الشباب كلهم من الموظفين ، انما يجب تدريبهم على الاعمال المناسبة وايجاد مهن يحبونها ويكون العراق بحاجة اليها ، لماذا تستورد البلاد كل شيء من الدول المجاورة ، لماذا لانلجأ لزراعة المحصولات كما كنا سابقا والعراق أرض السواد ، لماذا لانصنع الدواء الناجع ونعيد فتح المصانع التي طال امد اغلاقها ، ونعمل على تطوير النجارة والحدادة واعمال البناء وكل ما يحتاج اليه البلاد ويساهم فثي التخفيف من حدة البطالة


– لماذا لم تحقق الثورات العربية أهدافها لصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة التي كانت القوة الرئيسية لتلك الثورات؟

الجماهير الكادحة اشعلت الثورات العربية ولكن الأحزاب الاسلامية نالت الثمار ، والسبب ان كثرة الانهزامات التي اصابت الحركات الثورية جعلت الجماهير الشعبية تفقد الثقة باليسار ن وترى انه فاقد القدرة على تحقيق آمال الجماهير في حياة اكثر اشراقا ، وبعد ان سقط النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي سابقا وفي دول اوربا الشرقية ن اصبحت الجماهير الشعبية ترى ان اليسار والحركات الثورة عاجزة عن تحقيق الطموحات ن في تحسين الاقتصاد والصحة وانقاص ساعات العمل والتمتع بالرفاهية ، كما ان بعض اليسساريين لايحترمون الرأي الآخر ، فالجماهير العربية الشعبية متدينة ، تؤمن بان الله هو الرزاق مذلل الصعوبات ، وان الايمان بالحياة الآخرة والقدر ينجي المرء من الكوارث ، الدين ضروري جدا للانسان ن كما ان الكثيرين يعتقدون ان الايمان يجعل الانسان يبتعد عن الاعمال السيئة


– كيف تقيم-ين العلاقة بين الأحزاب اليسارية والطبقة العاملة ومنظماتها ونقاباتها، وهل لعبت تلك الأحزاب دورا في تقوية النقابات العمالية؟

على الأحزاب اليسارية ، ان تفترب من الجماهير الشعبية وبسطاء الناس مرة آخرى ، وان تعمل على تحررها وانعتاقها وقيادتها ، وان تحترم ارادتها والطرق التي تريدها في التعبير عن آرائها ومعتقداتها ، وان تعمل ايضا على محاربة الامية المتفشية في صفوف الجماهير وان تقودها في نضالاتها المتعددة من اجل التغيير الى الأفضل .

صبيحة شبر

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …