شفا – أطلق جنود الاحتلال الرصاص، صباح الأحد، نحو مزارعين فلسطينيين خلال قطف الزيتون، بين بلدة قصرة وجالود، جنوب نابلس.
وبحسب شهود عيان لم يسفر عن ذلك عن إصابات، لكن الجيش يحاول ترهيب المزارعين لإجبارهم على مغادرة المكان، ومنعهم من مواصلة عملهم في قطف الزيتون.
وقال رئيس بلدية قصرة، هاني عودة، ان اعتداءات الاحتلال والمستوطنين ضد قاطفي الزيتون مستمرة ومتصاعدة، منذ بدء موسم الزيتون منتصف أكتوبر الجاري.
ولفت عودة إلى عمليات تكسير أشجار الزيتون وسرقة المحاصيل وترهيب المواطنين، التي تتم على يد جيش الاحتلال والمستوطنين.
وقال إن بلدة قصرة باتت تخس ركل عام جزءا كبيرا من أراضيها بسبب عمليات البناء الاستيطاني وقرارات المصادرة.
وتحيط ببلدة قصرة خمس مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين، أربع منها تقع جنوب غرب البلدة، وهي “ايش كوديش”، “يحيى”، “عادي عاد”، “كيدا”، فيما تقع إلى الشرق منها أكبر تلك المستوطنات وهي مستوطنة “مجداليم”.
وتعرضت البلدة طوال السنوات الماضية، لسلسلة اعتداءات من قبل المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهد خلالها فلسطينيان، فيما تخللها حرق محاصيل زراعية وتحطيم أشجار و حرق مركبات ومساجد وغيرها.
وحسب تقديرات الاحتلال، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس.
ويشهد الاستيطان في الضفة، ارتفاعا ملحوظا منذ وصول الحكومة اليمينية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2022.