نصرةُ غزة ، البحر البسيط ، بقلم : نسيم خطاطبه
أتظّنُ أنكَ بعدما أهملتني
وَجعَلتُ جراحي دماءٌ تنزفني
آيا أعرابٍ متى تَستفيقي؟
حتى الممات روحًا تُرقني
أتركتني للعادياتِ وما يحزنني
ومددت يَداكَ للعدا ليَقتُلني
أنا غزةُ الحرةُ باليقينِ
ويُحتمُ عليَّ الدفاعُ ديني
لن تهمني نذالةٌ ولن تهويني
سأبقى للأمةَ حسامًا يبديني
لو تركتني تحتَ النارِ ما همني
لأني للعياءِ سَميًا وفلسطيني
أتظنُ بصمتكَ أنكَ سَتَذُلني
هذا وهمًا والصمودُ يَسميني
بِوحلِ غزةَ وقدْ غُرِقوا
لعنة تُهيمُ بمنْ يُردّيني
كالصلدمُ الصماءُ رومُ قامتي
فلتذهبُ المؤاهداتٍ ياعربٌ يَكفيني
لن أتنازل عن شبرٍ في تربتي
عَهّدا يا ربً بوجههمْ قويني
ظنوا بصمتهمُ أنهم أرهبوني
فلسطين الهويةُ ثباتاً تُهُويني
أيظنُ أنهُ قد نالَ معزةً
مِّنْ محتلٍ أغدتهُ يميني
سنضربُ فوقَ الرقابِ الغزاةِ
بأياتُ الفرقان نرتلُ وتشديني
كل كنعانٌ عُزمٌ لن يحيد
تُيلينُ الحدينِ هماتٍ تفديني
لا تظنُ بصمتكَ قد أبكيتني
جفاء يروم حضرموتٍ وحطينِ
يمنُ العزةُ ولبنانُ والعراقُ
إخوةُ الدينِ لنصرِ تجديني
عند النصر فلا تعتلي مَّنبَرًا
من يتخاذلُ ليقولُ هذا ديني
أصحابُ المنابرُ وحدها في غزةَ
وكلُ الجموعِ كانت كالسكاكينِ
لبنانُ والعراقُ واليمنُ من غيرهم
لهم الحق إحتفائاً يناديني
دقَّت طبولُ الحربُ وناداها
غزةُ المجدُ؛ والأقصى قريني
هذهِ عباراتُ العزُة فاليسمعوا
بُيعُ الأوطان كبيع العز والدينِ
نسيم خطاطبة