شفا – قال د. باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، إن ما يحدث في شمال القطاع من جرائم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من أسبوعين، في ظل صمت دولي وتواطؤ دول الغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، يحمل الجميع مسؤولية هذه الجرائم وتداعياتها.
وأضاف نعيم، في تصريح صحفي تلقته “شفا” مساء اليوم السبت، أن ما حدث خلال اليومين الماضيين من اعتداء على الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني، واعتقال بعضهم وقتل آخرين، وتحطيم مقدرات مستشفى كمال عدوان، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وشدد أن “إسرائيل” ما كانت لتقوم بهذه الجرائم “لولا ضمانها الحصانة والتمتع بحماية دول الغرب، بل وإمدادها بكل ما يلزم للاستمرار في عملية الإبادة الجماعية”.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يطالب بتدخل فوري لوقف هذه الجرائم وتنفيذ الإرادة الدولية، متمثلة بقرار مجلس الأمن 2735، بوقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار وإنجاز الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد أن “شعبنا لن ينسى ولن يغفر لمن ارتكب هذه الجرائم ومن دعمها”، مضيفا أنه “لن يكون في الإقليم أي أمن أو استقرار أو ازدهار دون أن ينجز شعبنا حقوقه الكاملة وعلى رأسها دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 22 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ضمن محاولات إسرائيلية حثيثة لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري تنفيذًا لما يُعرف بـ “خطة الجنرالات”.
وارتقى أكثر من 850 شهيدًا شمالي قطاع غزة منذ بدء الاحتلال عمليته الأخيرة، وفقا لمعطيات وازرة الصحة، فيما شن الاحتلال مئات عمليات الاعتقال بحق المواطنين في شمال القطاع بحسب مؤسسات الأسرى.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبيل ظهر اليوم السبت، من مستشفى كمال عدوان، بعد حصاره يومين متتالين، وإخراجه عن الخدمة، بالإضافة إلى عمليات حفر وتجريف محيط المستشفى، عدا عن اعتقال جميع الطواقم الطبية بالمستشفى.