شفا – مديحه الأعرج – المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ، تقود الوزيرة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة اوريت ستروك حملة واسعة لدعم نشاطات الاحتلال الاستيطانية وتخصيص ميزانيات إضافية لهذا الغرض ، وفي الوقت نفسه تدفع قدما لمواصلة الحرب على البناء الفلسطيني في المنطقة المصنفة ( ج ) . فقد ذكرت صحيفة ” اسرائيل هيوم ” الاسبوع الماضي أن ارتفاعا كبيرا طرأ على الميزانيات التي تنقلها اسرائيل الى أقسام الأراضي في المستوطنات والمجالس الاستيطانية في الضفة الغربية ، وذلك في إطار مخطط اوريت ستروك وزيرة الاستيطان ، الذي يركز بصورة معلنة على متابعة البناء الفلسطيني ليس فقط في المنطقة ( ج ) بل وفي المنطقة ( ب ) كذلك ، التي تخضع إداريا للسلطة الوطنية الفلسطينية . وتدعي ستروك بوقاحة لا نظير لها : أن الفلسطينيين يحققون ” إنجازات ميدانية من خلال البناء ، إنهم يغيرون الحدود بدون إطلاق ولا حتى عيار ناري واحد ، وبدون أي إتفاق مكتوب ، بدون مفاوضات ، وبدون أي شيئ . يستبدلون بصورة أحادية الحدود ويفرضون إنجازات ميدانية ” .
اوريت ستروك هذه تنتمي لحزب ” الصهيونية الدينية ” ، وتقف على رأس وزارة استحدثتها حكومة بنيامين نتنياهو السادسة وتحمل اسم ” وزارة الاستيطان والمهام الوطنية ” ، وتجمع هذه الوزارة ، التي حصلت عليها كتلة ” الصهيونية الدينية ” بناء على الاتفاقات الائتلافية مع ” الليكود “، جميع شؤون وصلاحيات وموازنات الوزارات الأخرى ذات الصلة بملف الضفة الغربية .
وحسب ” اسرائيل هيوم ” يجري العمل هنا في مخطط أقسام الأراضي بهدوء وسرية منذ حوالي العامين ويتضمن إقامة أقسام أراضي في جميع المستوطنات ، ويتضح من وثائق الميزانيات التي وصلت للصحيفة المذكورة أن وزارة الاستيطان خصصت لهذا الغرض 35 مليون شيقل توزع على مجالس المستوطنات وفقا لمساحتها وعدد سكانها : مستوطنة بنيامين 3،552،7450 شيكل، جبل الخليل 2،573،500 شيكل، غوش عتصيون 2،573،114 شيكل ، مغيلوت يم هميلح 1،555،250 شيكل، أفرات 1،006،500 شيكل ، أرئيل 1،006،500 شيكل، معاليه أدوميم 1،006،500 شيكل، عمنويل 1،004،960 شيكل ، كريات أربع 994،500 شيكل ، قدوميم 957،750 شيكل ، كرني شومرون 927،500 شيكل، بيتار عيليت 857،750 شيقل، الكنه 748،750 شيقل.
جدير بالذكر هنا أنه في السنوات الأخيرة ، بدأت تعمل وتنشط في مستوطنات الضفة الغربية فرق ما يسمى ” دوريات الأراضي “، التي تراقب البناء والزراعة الفلسطينية ، حيث تقدم هذه الدوريات تقاريرها إلى سلطات الاحتلال ، من أجل إصدار إخطارات بالهدم ووقف العمل والبناء للفلسطينيين ، وذلك بهدف محاربة الوجود الفلسطيني خاصة في المناطق ( ج ) في الضفة الغربية المحتلة.
الميزانيات التي تحولها ” وزارة ستروك ” إلى المستوطنات لهذا الغرض تشمل تعيين موظفين لأقسام الدوريات وشراء الطائرات دون طيار ، وأجهزة حواسيب لوحية ، ومركبات ، وسيكون بإمكان المستوطنات الكبيرة تمويل معاشات 4 حراس بدوام كامل وأربعة آخرين بدوام جزئي. كما يمكن استخدام الميزانيات المرصودة في تشغيل العديد من المتطوعين ضمن مشروع الخدمة الوطنية ، وعقد مؤتمرات حول منع البناء والتوسع الفلسطيني في المناطق ( ج ) . ويوجد اليوم عشرات العاملين في أقسام الأراضي بجميع المستوطنات يقومون بجولات في أراضي الضفة الغربية ، وقد قدموا هذا العام ما لا يقل عن 3800 تقريرا عن مباني فلسطينية غير قانونية وفقا للمفاهيم الإسرائيلية.
القائمون على فرق ” دوريات الأراضي ” يقولون ان هذه الدوريات حققت نجاحات كبيرة وأنشأت منظومة يستطيع كل مواطن تقديم تقارير عبرها ويتم التقاط ذلك مباشرة في الاقسام والدوريات ، التي تخرج على الفور للعمل . هذه الدوريات لا تملك صلاحيات فرض القانون ، ولا تخوض في مواجهات مع الفلسطينيين ، فوظيفتها التوثيق ونقل التقارير والعمل بتعاون كامل مع الإدارة المدنية. تقدم هذه الدوريات تقاريرها إلى سلطات الاحتلال ، من أجل إصدار إخطارات بالهدم ووقف العمل والبناء للفلسطينيين . وتشغل الإدارة المدنية أيضا خطا ساخنا يدعو المستوطنين للإبلاغ عن أعمال البناء الفلسطينية ، وذلك ضمن خطة لتفريغ المناطق (ج) من الفلسطينيين . وتستخدم سلطات الاحتلال وسائل متعددة تديرها ” دوريات الاراضي ” بعد ان خصصت مبالغ كبيرة من الموازنات تحت عنوان “مراقبة وكبح البناء والتوسع الفلسطيني في الضفة الغربية ” سلطات الاحتلال كانت قد قررت اقامة هذه الدوريات في العام 2020 وبدأ العمل بها رسمياً في العام 2021 وتوج عملها بخطوات كبيرة على الأرض في العام 2022 ، وهو عمل يقوم على فكرة الوشاية كما وصفتها مقالة صحيفة هآرتس
هؤلاء الوشاة ( دوريات الأراضي ) الذين يراقبون البناء والزراعة الفلسطينية ، يقدمون تقاريرهم إلى سلطات الاحتلال ، من أجل إصدار إخطارات بالهدم ووقف العمل والبناء للفلسطينيين . وكانت ” الإدارة المدنية ” وفقا لمنظمة ” بمكوم ” الحقوقية قد اعترفت عام 2020 أنها وافقت على 21 طلبا فقط قدمها فلسطينيون للحصول على تصاريح بناء في المنطقة( ج ) في الضفة الغربية ، من أصل 1485 طلبا قدمها الفلسطينيون ، أي أنه تم رفض 98.6% من الطلبات ، في السنوات 2016 – 2018. وخلال الفترة نفسها، أصدرت سلطات الاحتلال 2147 أمرا لهدم مبان فلسطينية في المنطقة نفسها، بزعم البناء غير المرخص، تم تنفيذ 90 أمر هدم منها. وذكرت صحيفة “هآرتس” أن “الإدارة المدنية” زودت هذه المعطيات للمنظمة الحقوقية “يِمكوم”.وحسب المعطيات ، ادعت “الإدارة المدنية ” أنها أصدرت خلال هذه الفترة 56 تصريح بناء، لكن تبين أن 35 منها لم تصدر بموجب طلبات قدمها فلسطينيون ، وإنما في إطار خطة الاحتلال لنقل أبناء عشيرة الجهالين من مكان سكناهم ، إلى منطقة قرب العيزرية . ولم يتم تنفيذ هذه التصاريح. وأضافت معطيات “الإدارة المدنية” أنه منذ العام 2000 وحتى العام 2018، قدم الفلسطينيون 6,532 طلبا للحصول على تصاريح بناء في المنطقة ( ج ) ، وتمت المصادقة على 210 طلبات (3.2%) فقط ,ان معظم الطلبات التي تمت الموافقة عليها، كانت طلبات للحصول على تصاريح لمبان قائمة، وصدرت ضدها أوامر هدم.
وعلى صعيد عمليات الهدم ، تفيد معطيات مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ” أوتشا ” بأن قوات الاحتلال هدمت 988 منزلا ومنشأة في المنطقة المسماة “ج” في الضفة الغربية ، منذ السابع من اكتوبر الماضي ، ما أدى إلى تهجير 934 مواطنا ، وتضرر 44,072 آخرين. وتركزت عمليات الهدم في مدن وبلدات أريحا وعناتا وطولكرم ودوما وحزما وإذنا . أما في المنطقتين ( أ ) و ( ب ) فقد هدمت قوات الاحتلال 590 منزلا ومنشأة ، ما أدى إلى تهجير 2953 مواطنا ، وتضرر 446,833 آخرين . القدس الشرقية كان لها معاناة كبيرة مع عمليات الهدم ، وإن جاءت في سياق مختلف . فوفقا للمكتب المذكور ” اوتشا ” هدمت سلطات الاحتلال في القدس في الفترة ذاتها 226 منزلا ومنشأة ، وهو ما أدى إلى تهجير 621 فلسطينيا ، وتضرر 40767 آخرين . عمليات الهدم نفذت في 24 بلدة وحيا في القدس لكنها تركزت أكثر في بلدة جبل المكبر واستهدفت 37 منزلا ومنشأة منها 21 منزلا مأهولا ، ثم بلدة سلوان بواقع 31 منشأة منها 21 منزلا مأهولا، ثم بلدات الولجة وبيت حنينا والعيسوية وباقي بلدات وأحياء القدس.
وفي سياق عمليات الهدم والتهجير يعود الوضع في منطقة الخان الاحمر الى دائرة التوتر . سكان البؤرة الاستيطانية التي اقيمت قرب قرية الخان الاحمر الفلسطينية قبل شهرين يهددون سكان هذه القرية ويمنعون الوصول الى المدرسة في الطريق التي تمر قرب البؤرة . البؤرة الجديدة تبعد عشرات الامتار عن بيوت القرية وتقع على قمة تلة . تضم هذه البؤرة الاستيطانية اللعينة حظيرة اغنام ومبنيين. سكان البؤرة الاستيطانية يسافرون عبر القرية ويقومون بتوجيه الاضواء على بيوتها في الليل ويمنعون الطلاب من السير في الطريق العادية المؤدية الى المدرسة . يقول سكان القرية أنهم لا يستطيعون النوم بهدوء بسبب المضايقات ، التي يقودها المسؤول عن الامن في هذه البؤرة الاستسطانية ، حيث تفيد التقديرات الى محاولات طرد سكان الخان الاحمر وتجمعات بدوية فلسطينية في المنطقة قرى فلسطينية على يد اعضاء بؤر استيطانية استوطنوا قرب التجمعات البدوية. نجدد التذكير هنا أنه منذ بداية الحرب وحتى نهاية شهر آب الماضي تم طرد 19 تجمع فلسطيني بهذه الطريقة.
على صعيد آخر شارك مئات الإسرائيليين من التيار اليميني والقوميين المتشددين ، الاثنين الماضي في مؤتمر حول إعادة إنشاء مستوطنات في قطاع غزة. عقد المؤتمر بالقرب من الحدود مع غزة ، وجذب عددا من البرلمانيين البارزين ، بما في ذلك من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو . وتفيد المؤشرات أنه منذ 7 أكتوبر 2023 ، انتقلت حركة إعادة الاستيطان في غزة من الهوامش المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي إلى الخطاب السياسي بين شركاء نتانياهو في الائتلاف اليميني.
بن غفير كان أحد أبرز نجوم المؤتمر. بتصفيق حار قوبل خطابه أمام الحشد : “أرض إسرائيل لنا جميعا “، ليضيف إن تشجيع هجرة سكان غزة هو ” الحل الأكثر أخلاقية ” ، قبل أن يدعو إلى إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة ، فيما قال النائب عن حزب ” الصهيونية الدينية ، تزيفي سوكوت ، إن ” العودة ” إلى غزة تعني ” تدفيع حماس ثمنا أيديولوجيا باهظا عن الحرب التي شنتها ضدنا “. أخبار المؤتمر تفيد كذلك أنه تم بالفعل تم تقديم طلب بناء 40 وحدة لتوطين عائلات يهودية في غزة ويخطط مئات الأشخاص لبناءها. والعيش هناك.. وقد عرضت دانييلا فايس، رئيسة حركة ” نحلاه” الاستيطانية خريطة الاستيطان الجديدة، وأخبرت الحاضرين بأننا “لقد طلبنا بالفعل ودفعنا ثمن 40 وحدة نخطط لدخول غزة بها”، وأعلنت أن ممثلي 700 عائلة من المقدر أن يكونوا رأس السهم في هذه العملية ، لتضيف ان سكان غزة لن يبقوا في غزة ، وأن أي شخص من غزة يريد أن يعيش حياة طبيعية – سنسمح له بالهجرة إلى بلدان العالم .
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس:
اقتحم المئات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، بحراسة شرطة الاحتلال التي قيدت دخول المصلين إلى المسجد.وتمت الاقتحامات على شكل مجموعات وتخللها أداء طقوس تلمودية وصلوات يهودية.وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، واعتدت على عدد من الشبان لمنعهم من الدخول إلى المسجد أثناء الاقتحامات. وانضم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير إلى آلاف المتدينين اليهود في حائط البراق ، الملاصق للمسجد الأقصى وكانت جماعات يمينية متطرفة دعت إلى تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى لمناسبة عيد العرش اليهودي .
الخليل :
منعت مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة”أفيغال”،المزارعين من عائلة الجبارين ومتطوعين أجانب من قطف محاصيل الزيتون في منطقة واد ماعين بمسافر يطا، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة المنطقة، كما أصيب مواطن برضوض جراء اعتداء مستوطنين عليه من البؤرة المقامة على أراضي منطقة ” الحلاوة “في مسافر يطا ، جنوب الخليل،.فيما خط مستوطنون شعارات عنصرية على جدران غرفة تعود للمواطن فريد الحمامدة في منطقة “فاتح سدرة” في مسافر يطا.وأقدم آخرون على سرقة خيمة خلال هجوم على منطقتي “الفخيت” و”الحلاوة” بمسافر يطا حيث سرقوا خيمة وأثاثا للمواطن محمد يونس أبو عرام وتخلل الهجوم اقتحام لمدرسة الفخيت المختلطة. كما أحرق مستوطنون غرفة سكنية في شعب البطم، للمواطن يوسف محمد جبارين وحاولوا الاعتداء على المواطنين في خربة الحلاوة ، في المسافر وداهموا أيضا عددا من التجمعات والقرى وهددوهم بالتهجير القسري، وداهموا منطقتي المسفرة والشفا وسرقوا ثمار زيتون بعد مهاجمة عائلة المواطن علي محمود الجبارين في منطقة ماعين . كما احتجزت قوات الاحتلال عددا من قاطفي الزيتون في بلدة إذنا في منطقة “طوال موسى” بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري ، تزامنا مع تواجد المزارعين في أراضيهم لقطف ثمار الزيتون ، واعتدت على متضامنة أجنبية خلال تطوعها في قطف الزيتون مع المواطنين في قرية سوسيا بمسافر يطا بالقرب من مستوطنة “سوسيا” ومنعت المواطنين من قطف الزيتون . وفي مدينة الخليل أغلقت قوات الاحتلال وسط الخليل ، وأجبرت أصحاب ما يزيد على 500 محل تجاري على إغلاق أبواب محالهم ، تمهيدا لاقتحام المستوطنين شارع بئر السبع وسط المدينة,
بيت لحم :
اعتدت قوات الاحتلال على قاطفي الزيتون في قرية حوسان ، في أراضي “الوزيري” جنوب القرية، القريبة من مستوطنة “بيتار عيليت” وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاههم فيما أقدم مستوطنون قبل عدة ايام على تقطيع 100 شجرة زيتون في أراضي “الوزيري”، تعود للشقيقين أحمد ومحمد زعول.كما منع مستوطن المواطنين من قطف ثمار الزيتون في بلدة الخضر و هاجمهم أثناء قيامهم بقطف الزيتون في أرضهم بمنطقة “باطن المعصي ” جنوبا، وأجبرهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم وعدم العودة إليها مرة أخرى ، وفي بلدة الخضر كذلك اعتقلت قوات الاحتلال مزارعَين أثناء قطفهما ثمار الزيتون هما المواطن قتيبة إبراهيم موسى، وشقيقيه كيلان (32 عاما)، وعبيدة (26 عاما) وأخضعت العائلة لتحقيق قاسٍ، ومنعتها من العودة للأرض. كما قطع مستوطنون 100 شجرة زيتون وهدموا غرفة زراعية جنوب شرق بيت لحم .في أراضي “جورة الخيل” بمنطقة وادي الحجارالقريبة من مستوطنة ” اصفر” وهدموا كذلك، غرفة زراعية تعود للمواطن كوازبة، واستولوا على محتوياتها كافة.واقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال منطقة برك سليمان السياحية الواقعة ما بين بلدة الخضر وقرية ارطاس، جنوب بيت لحم.وتمركزوا عند البركة الثالثة وأدوا طقوسا تلمودية.
رام الله:
قمعت قوات الاحتلال بمشاركة مستوطنين فعالية مساندة للمزارعين الذين يتعرضون لاعتداءات المستوطنين في قرية برقا شرق رام الله. وشارك في الفعالية ، نحو 200 شخص من المتطوعين والمتضامنين الأجانب، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين ، لمساندة المزارعين ضد اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال خلال قطفهم ثمار الزيتون.
نابلس :
أصيب مواطنان بجروح في هجوم شنه مستوطنون على قرية جالود من الجهة الشرقية للقرية وأشعلوا النيران بثلاثة منازل ومزرعة دواجن وأراض زراعية في محيطها واحتجزوا عددا من الأهالي لفترة، فيما لم تتمكن عائلات عدة من أن تقطف ثمار الزيتون في تلك المنطقة وفي قرية روجيب شرق نابلس، أجبر مستوطنون قاطفي الزيتون على ترك أراضيهم.أثناء قيامهم بقطف الزيتون، عند الجهة الشرقية من القرية. وفي قرية مادما اعتدى جنود الاحتلال على قاطفي زيتون واجبروهم على مغادرة حقولهم ، وحصل الشيء نفسه مع سكان مادما وسالم وجوريش ويتما ، ونخلل تلك الاعتداءات على المواطنين اطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع أثناء قطفهم الزيتون ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق واشتعال النيران في الأراضي ، كما سرق مستوطنون بحماية جنود الاحتلال قطيع أغنام من قرية جوريش جنوب شرق نابلس، حيث هاجموا فتى خلال رعيه قطيعا من الأغنام على مفترق قرية جوريش جنوب شرق نابلس، وسرقوا قطيع الأغنام منه، وتوجهوا إلى مستوطنة “مجدوليم” القريبة. وفي بلدة بيتا اقتحم آلاف المستوطنين جبل صبيح يقودهم رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان ، وأقاموا على قمته حفلاً غنائياً. وفي بلدة قصرة جنوب نابلس أقدم مستوطنون على شق طريق استيطاني وقطع عشرات أشجار الزيتون في أراضي المواطنين بالمنطقة الشرقية الشمالية من البلدة .أما في بلدة سبسطية فقد اقتحم عشرات المستوطنين الموقع الأثري في البلدة، وسط حماية مشددة من جيش الاحتلال ، حيث أغلقت قوات الاحتلال الموقع الأثري والمحال التجارية ، كما اقتحم مستوطنون موقع “برناط” الأثري فوق قمة جبل عيبال في نابلس وأدوا طقوسا تلمودية.
سلفيت :
جرفت قوات الاحتلال في بلدة الزاوية أراضي في منطقة “خلة شمس” الواقعة على المدخل الرئيس للبلدة، لصالح مد خطوط مياه وصرف صحي للمستوطنات وتقدر مساحة الأراضي المعرضة للتجريف بنحو 5 دونمات . وفي بلدة دير استيا سرق مستوطنون معدات زراعية بعد ان هاجموا المواطن أنور عقل وعائلته، خلال قطف ثمار الزيتون في المنطقة القبلية من البلدة وأطلقوا الرصاص الحي بالهواء،.فيما هاجم مستوطنون أيضا الشقيقين رفعت وأحمد أبو علي وعائلتيهما في المنطقة ذاتها، ومنعوهم من قطف الزيتون وأجبروهم على مغادرة أرضهم بتهديد السلاح ، وسرقوا حمارا يستخدم لتحميل ثمار الزيتون، ومعدات لقطف الزيتون (سلالم، ومفارش). كما هاجمت مجموعة من المستوطنين قاطفي الزيتون في منطقة “روس الموارس” شمال بلدة كفر الديك، وحطمت ماكينة القطف. وفي قرية فرخة أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة ونقلوا مواد بناء و”كرفانات” إلى المكان. وتعتبر هذه البؤرة امتدادا لمستوطنة “أرئيل” التي قد تمتد على ما يقارب الـ 800 دونم مزروعة بأشجار الزيتون، ونبع مياه يزود القرية بما نسبته 40% من استهلاكها ، كما تحتوي المنطقة على تجمع بدوي يواجه خطر الترحيل القسري”. وفي قرية ياسوف اقتلع مستوطنون، نحو 30 شجرة زيتون تتراوح أعمارها بين 20 – 25 عاماً، وتعود ملكيتها للشقيقين عماد وجهاد رباح عبد الرازق، في منطقة “تحت الكرم” شرق القرية.وتسبب مستوطنون، بقطع التيار الكهربائي عن قرية ياسوف وهذا المرة الثالثة على التوالي خلال الشهر الجاري.
طولكرم :
هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال قاطفي الزيتون في قرية رامين، وقاموا باستفزازهم في محاولة منهم لمنعهم من قطف الزيتون في سهل القرية، وأطلقوا التهديدات بحقهم. وأصيب مزارعون ومتضامنون بالاختناق أثناء قطفهم الزيتون في أراضي بلدة بيت ليد شرق طولكرم في المنطقة الشمالية، وأراضي السهلات في بيت ليد، بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز باتجاههم ، وأصيب العشرات بالاختناق بالغاز، وسط رفض المتطوعين مغادرة المنطقة وإصرارهم على مساندة المزارعين.
جنين :
هاجم مستوطنون من مستوطنة “مابو دوثان” المقامة على أراضي بلدة يعبد بحماية قوات الاحتلال قاطفي الزيتون في خربة مريحة قرب بلدة يعبد واستفزوهم في محاولة لمنعهم من قطف الزيتون.
الأغوار:
استولت قوات الاحتلال على جرار زراعي وخيام من منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية في منطقة نبع غزال ، تعود ملكيتها للمواطن أحمد حسين دراغمة و قاموا بتكسير مركبته ، كما أغلقت جرافة عسكرية طرقا ترابية بمنطقة المرشحات جنوب غربي مخيم عقبة جبر بالسواتر ترابية، لتأمين اقتحام مستوطنين لمنطقة أثرية قرب وادي القلط جنوب أريحا.