9:35 مساءً / 25 أكتوبر، 2024
آخر الاخبار

تقرير : حماس تبدي “جاهزيتها” لوقف إطلاق النار ومصادر إسرائيلية تتحدث عن خطة لخروج مقاتلي القسام الى مصر

تقرير : حماس تبدي “جاهزيتها” لوقف إطلاق النار ومصادر إسرائيلية تكشف عن خطة لخروج مقاتلي القسام الى مصر

شفا – ناقش وفد من حركة حماس في القاهرة، مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، بحسب ما أعلن مسؤول في حماس، مؤكدا “جاهزية” الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل وقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.

يأتي ذلك فيما أعلنت حماس، عن بدء حملة واسعة من التحركات والاتصالات السياسية والدبلوماسية بهدف إجهاض مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير شمال قطاع غزة ووقف ما وصفته بالجريمة المركبة التي تنفذها إسرائيل في إطار حرب الإبادة والمجازر المفتوحة في قطاع غزة، وخاصة شمال القطاع.

وقالت الحركة، في بيان، إن قيادة قيادة الحركة أكدت خلال اتصالاتها السياسية المستمرة على ضرورة وقف تنفيذ “خطة الجنرالات”، محذرة من التداعيات الكارثية التي قد تترتب عليها، بما في ذلك عمليات التهجير الجماعي والتدمير الشامل.

وأوردت مصادر صحفية، نقلا عن مسؤول في الحركة، لم تسمّه، قوله إنّ “وفدا قياديا من الحركة وصل أمس الخميس إلى القاهرة حيث اجتمع مع المسؤولين المصريين، وتمت مناقشة افكار واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.

وشدّد المصدر على أنّ “حماس أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات”. وأضاف أنّ الوفد يترأسه القيادي في الحركة خليل الحيّة.

وقال القيادي في الحركة، أسامة حمدان، في تصريحات صحافية، مساء الخميس، إن “الوسطاء أبلغوا وفد الحركة بوجود معطيات لتحريك المفاوضات، لكن وفد حماس ينطلق من ثوابت الحركة”.

وذكر أن “وفد حركة حماس ذهب إلى القاهرة، للاستماع إلى الأفكار المطروحة، لكن لا تغيير في موقف الحركة”.

وأضاف أنه “لا عودة للأسرى المحتجزين لدى المقاومة سوى بوقف العدوان والانسحاب الكامل”.

من جهته، صرّح مصدر مصري مسؤول أنّ “قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى ناقشت الأوضاع الجارية في قطاع غزة وسبل تذليل العقبات التي تواجه الجهود المبذولة لوقف التصعيد في القطاع”.

وأضاف أنّ “اللقاء جاء في إطار مساعي وجهود مصر الحثيثة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بما يعزّز فرص استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة”.

وشدّد المصدر على “التزام مصر بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة”، مؤكدا أنّ “القاهرة مستمرة في تقديم الدعم والمساندة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظلّ الظروف الحالية”.

وأفادت تقارير صحفية أخرى عن مصدر رفيع أن إسرائيل عرضت على قطر ومصر مبادرة جديدة لوقف الحرب في غزة، بعد مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار. وبعد أن بحث اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، أمس الأول، أفكاراً جديدة بشأن صفقة لتحرير المحتجَزين في غزة، حسبما صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف المصدر أن الاقتراح الجديد يتحدث عن ثلاث مراحل تُنهي الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وتقود إلى تسوية شبه كاملة في قطاع غزة تتضمن انسحاباً إسرائيليا كاملاً من القطاع.

وتتضمن المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة وقفاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح، بالتزامن مع إطلاق سراح كل الأسرى والمختطفين الأحياء الإسرائيليين في غزة مقابل إطلاق سراح ثلاثة آلاف أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، ثلاثمئة منهم من محكوميات عالية تحددهم تل أبيب.

المرحلة الأولى : وقف النار – انسحاب إسرائيلي من معبر رفح – تبادل الأسرى الأحياء وتنص «الثانية» على انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، وتبادل القسم الأكبر من جثث المختطفين الإسرائيليين وجثث لقادة «حماس» احتجزتها إسرائيل، وخروج مسلحي الحركة من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، مع بدء دخول قوات من السلطة الوطنية الفلسطينية معززة بقوات عربية ودولية إلى القطاع.

المرحلة الثانية : انسحاب من محور نتساريم – تبادل جزئي للجثث – خروج مقاتلي «حماس» إلى مصر – دخول قوات من «السلطة» معززة بقوات عربية ودولية أما «الثالثة» فتنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا وشمال قطاع غزة، واستكمال دخول قوات السلطة المعززة إلى القطاع، وتبادل باقي الجثث بين الجانبين، بما فيها جثة السنوار، الذي قتلته إسرائيل أخيراً في حي تل السلطان برفح خلال تبادل لإطلاق النار.

المرحلة الثالثة : انتهاء الانسحاب بالخروج من فيلادلفيا وشمال القطاع – استكمال تبادل الجثث بما فيها جثة السنوار – استكمال انتشار «السلطة» يُذكَر أن عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء لا يتجاوز 25 معتقلاً معظمهم من المدنيين. وتشير المعلومات إلى أن قطر ومصر تأملان أن توافق «حماس» على الاقتراح لإنهاء الحرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع، على أن يلي ذلك المباشرة في إعادة الإعمار بوجود السلطة الشرعية، لاسيما أن «حماس» كانت قد أعلنت مبدئياً قبول دخول السلطة وقواتها لإدارة القطاع بعد الحرب.

وكان المتحدث باسم نتنياهو قال إنه خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني، الذي استمر نحو 8 ساعات: «طُرحت أفكار جديدة لدراسة جدواها بشأن إطلاق سراح المحتجزين».

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن تل أبيب كانت تبحث عن فرصة لإنهاء الحرب في غزة بعد مقتل السنوار، معتبراً أن جثة الأخير «ورقة أخرى» في المفاوضات.

شاهد أيضاً

صدور كتاب العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين للكاتبة وفاء داري

صدور كتاب العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين للكاتبة وفاء داري

شفا – صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ للكاتبة والأكاديمية الفلسطينية المقيمة في القدس …