شفا – أكد محمد علوش، السكرتير العام لاتحاد نضال العمال الفلسطيني، أن وضع فلسطين في المرتبة الثانية في معدلات البطالة في الوطن العربي، بنسبة 35.25% بعد الصومال، يشكل حالة قلق كبيرة ويقرع ناقوس الخطر إزاء هذا الارتفاع الكبير في معدلات البطالة وأثرها على ارتفاع نسبة الفقر في المجتمع الفلسطيني.
وقال علوش، أن هذه النسبة تأتي في ظل واقع الحرب العدوانية الإسرائيلية المفروضة على شعبنا وعلى عمالنا وعلى الخريجين الشباب الذين لا يجدون اية فرصة للعمل أو الوظيفة في سوق العمل الفلسطيني، سواء في قطاع الوظيفة العمومية او في القطاع الخاص.
وأكد علوش أن مواجهة ظاهرة البطالة بين صفوف العمال، تتطلب ضرورة وضع خطة اقتصادية تنموية، تكون قادرة على خلق فرص عمل جديدة، وتشجيع الاستثمار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين أطراف الإنتاج الثلاث، من أجل وضع السياسات التشغيلية ومواجهة الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني، وهو ما يعزز أهمية تشجيع التدريب المهني والتقني وفقاً لبرامج حديثة ومتطورة للمساهمة في الارتقاء بقدرات العامل الفلسطيني، وفي خلق وتطوير مهن غير تقليدية تواكب أحدث المنجزات العلمية والتكنولوجية.
وحذر علوش من قضية ارتفاع نسبة البطالة، مطالباً بالعمل على مراجعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية وموائمتها مع واقع شعبنا، الى جانب معالجة آثار وتداعيات الفقر ووضع الحلول العملية الممكنة للقضاء على الفقر في فلسطين، والعمل على معالجة مشكلة البطالة وهذه القضية أصبحت تتطلب معالجة جديدة ومقاربات تنهي هذه المعاناة العميقة.