شفا – طالب مركز حماية وحرية الصحفيين الأمم المتحدة، ومؤسساتها، والمؤسسات الحقوقية الدولية بصيانة حق الصحفيين في الرعاية الطبية وفق القانون الدولي، بإجلاء الزميلين الصحفيين فادي الوحيدي وعلي العطار للعلاج خارج قطاع غزة.
ودعا مركز حماية الصحفيين في بيان اطلعت عليه “شفا”، لنقل الزميلين مصوري قناة الجزيرة الوحيدي والعطار لتلقي العلاج خارج غزة “بأسرع وقت ودون إبطاء”.
وأدان البيان تعنت ورفض الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لطلبات الإجلاء الطبي للصحفيَين، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي المعالج لهما حذّر من تدهور حالتهما الصحية وتعرضهما لمضاعفات قد تؤدي إلى وفاتهما بسبب تفاقم الأوضاع المأساوية في غزة، والقصف المتواصل، وانهيار المرافق الطبية.
وأشار البيان إلى أنه “يدعم مطالبة شبكة الجزيرة بنقل الوحيدي والعطار للعلاج خارج قطاع غزة”.
وتعرض المصور علي العطار في 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري لإصابات خطيرة أثناء عمله في دير البلح، تسببت له في نزيف بالدماغ، وتشنجات في الجسم نتيجة تأثر جهازه العصبي.
فيما أصيب المصور فادي الوحيدي بطلق ناري في التاسع من الشهر الجاري، خلال تغطية الأحداث الجارية في مخيم جباليا، ما أدى إلى إصابته بشلل، ومضاعفات خطيرة في الجهازين العصبي والتنفسي.
وطالب “حماية الصحفيين” الأمم المتحدة، ومؤسساتها بتحرك عاجل، وفعّال لوقف قتل واستهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد والممنهج للصحفيين في غزة، مشددا على أهمية التحرك في المحكمة الجنائية الدولية لمساءلة، ومعاقبة قادة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائهم بحق الصحفيين، ومنع إفلاتهم من العقاب.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ 383 تواليًا، ما أسفر عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.