شفا – قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى إن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حيال ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني الشقيق خاصة في قطاع غزة من عدوان غاشم هو موقف ثابت وراسخ، يقوم على المطالبة الدائمة بإيقاف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، في ظل ما خلفته الحرب من ارتقاء عشرات الالاف من الشهداء والمصابين جلهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فضلا عن تدمير مقومات الحياة في القطاع والذي يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها جلالة الملك والنابع من الالتزام الأخوي تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال استقبال بني مصطفى اليوم الأربعاء في مركز الوزارة في العاصمة عمان وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح حمد، و أنطوان رينارد الممثل القطري لبرنامج الأغذية العالمي لدى دولة فلسطين، وكورين فيشر المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية، وممثلي برنامج الأغذية العالمي في الأردن.
كما أشارت بني مصطفى الى أنه وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد تواصل القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي ارسال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر تنفيذ العديد من الإنزالات الجوية، وارسال المستشفيات الميدانية للقطاع من بينها مستشفى الولادة والخدج، وكذلك إرسال مستشفى ميداني للضفة الغربية واستجابة للتوجيهات الملكية السامية، حيث أطلقت القوات المسلحة الأردنية ومن خلال مديرية الخدمات الطبية الملكية وبتمويل من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مبادرة “استعادة الأمل” لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.
من جانب آخر أشارت الوزيرة بني مصطفى رئيسة مجلس إدارة صندوق المعونة الوطنية إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار إطلاع الوفد الفلسطيني وبرنامج الغذاء العالمي على الخدمات التي تقدّمها وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية، فيما يتعلق بأنظمة الحماية الاجتماعية، والإنجازات التي تحققت على صعيد تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، والممارسات الفضلى المستجيبة لحاجات الأسر المنتفعة والمستهدفة من برامج الصندوق والخدمات التي تقدمها الوزارة.
كما استعرضت التوسع في شمول الأسر المنتفعة من برامج الصندوق، التي لم تعد مقتصرة على المساعدات النقدية وحسب، بل تشمل خدمات التأمين الصحي والطاقة، بالإضافة إلى المساعدات الطارئة، وبرنامجي التخريج والتمكين الاقتصادي، والأسر المنتجة، حيث تم تعديل التعليمات المتعلقة باستفادة الأسر المنتجة المنتفعة من الصندوق، لتشجيعها على توفير مصادر دخل لها، ونقلها من الاعتماد على المعونة إلى الإنتاجية، لافتةً إلى أنّ الأردن حقق إنجازات نوعية في هذا المجال.
وأشارت إلى أننا بصدد مراجعة ما تم إنجازه في الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، وموائمتها من رؤى التحديث التي يقودها جلالة الملك، وتحديداً التحديث الاقتصادي، حيث استطعنا بجهود رسمية مشتركة أن ندخل قطاع الحماية الاجتماعية إليها، من خلال 5 مبادرات، و10 أولويات، وأكثر من 31 مشروع.
وأعربت الوزيرة بني مصطفى عن تقديرها لمستوى التعاون والشراكة المستمرة في مختلف مجالات العمل مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية والشركاء الدوليين من مؤسسات ومنظمات بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي.
كما تم بحث التحضيرات المتعلقة بأعمال مؤتمر الطفل الفلسطيني الذي يستضيفه الأردن الشهر المقبل بدعوة من وزارة التنمية الاجتماعية في المملكة ووزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية وجامعة الدول العربية.
من جهتها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح حمد، إن الأردن قيادةً وشعباً لطالما كانا الأقرب للشعب الفلسطيني في كافة الظروف والأحداث، وهذا ما لمسناه من جهود لجلالة الملك عبد الله الثاني خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وما يتم تقديمه من مساعدات إنسانية وطبية، ومبادرة دعم مبتوري الأطراف في غزة التي تشرف عليها الخدمات الطبية الملكية.
وتناولت الوزيرة سماح حمد عدداً من البرامج التي يتم تنفيذها في الضفة الغربية وقطاع غزة في مجال الحماية الاجتماعية، ومن بينها السجل الوطني الموحد، وبرنامج انقاذ الحياة، المرتبط بتقديم الدعم المالي للعائلات المستهدفة، وغيرها من برامج اجتماعية، لافتةً إلى أهمية هذه الزيارة في التعرف على ما يتم تقديمه في إطار الحماية الاجتماعية في المملكة الأردنية الهاشمية، وعقد ورشة تدريبية على مدار 3 أيام متواصلة.
وعقب اللقاء اصطحبت الوزيرة بني مصطفى نظيرتها وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية والوفد المرافق لها، وفريق برنامج الغذاء العالمي في جولة داخل صندوق المعونة الوطنية، شملت قسم الخرائط الرقمية ومركز الدعم والمساعدة في الصندوق، حيث تم الاطلاع على آلية العمل وأبعادها في تقديم الخدمات للمواطنين.