2:36 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الحاج مازن الزغير رائد الأعمال الفلسطيني ورمز العطاء الاجتماعي ، بقلم : م. غسان جابر

الحاج مازن الزغير رائد الأعمال الفلسطيني ورمز العطاء الاجتماعي ، بقلم : م. غسان جابر

وُلد الحاج مازن الزغير في مدينة الخليل عام 1959، ليصبح واحداً من أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين. سجلت مسيرته المهنية العديد من الإنجازات البارزة، حيث شغل عدة مناصب إدارية، منها نائب رئيس مجلس إدارة شركة رويال الصناعية، ومؤسس لشركات ناجحة مثل “هوم بلازا” و”ويل إنترناشونال”. كما يمثل دوراً حيوياً في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال مشروعه “مفروشات أوروبا”، الذي أسسه في عام 1985 واستمر بإدارته حتى عام 2003.

مبادرة “من حقي أن أسمع”

إحدى أكثر مبادرات الحاج مازن الزغير تأثيراً هي “من حقي أن أسمع”، والتي جاءت استجابة للاحتياجات الملحة للأطفال ذوي فقدان السمع. تسعى هذه المبادرة إلى توفير زراعة قوقعة سمعية للأطفال من الأسر المحتاجة، حيث يتم تغطية تكاليف العملية التي تصل إلى حوالي 40 ألف دولار لكل حالة.

تجاوز عدد العمليات التي أجريت من خلال المبادرة 280 عملية، جميعها أجريت في مستشفى الهلال الأحمر في مدينة الخليل بإشراف الدكتور عادل عدوان جزاه الله خير . كما تم اختيار القوقعة المؤمنة بمواصفات عالمية لضمان أعلى مستويات الجودة. وهذا الرقم يعكس الالتزام الحقيقي لتحسين حياة هؤلاء الأطفال. المساهمة لا تقتصر فقط على زراعة القوقعة، بل تشمل الرعاية الطبية والإقامة وتأهيل الأطفال من خلال البرمجة لجهاز القوقعة على يد خبراء متمرسين، مما يعكس التوجه الشامل للحاج مازن لإحداث تغيير إيجابي في حياة الأطفال.

تعد مبادرة “من حقي أن أسمع” حجر زاوية في تحسين فرص الحياة للأطفال الذين يعانون من فقدان السمع. حيث تسهم زراعة القوقعة في تحسين قدراتهم السمعية، مما يتيح لهم التواصل بشكل أفضل مع محيطهم. كما تعزز الفرص التعليمية وتفتح آفاقًا جديدة لهم في المجتمع.

من خلال دعم الأسر وتخفيف الأعباء المالية، توفر المبادرة الدعم النفسي والتعليمي الذي يحتاجه هؤلاء الأطفال ليكونوا أكثر اندماجًا في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت المبادرة في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول قضايا الإعاقة، مما يشجع على دعم المبادرات الاجتماعية الأخرى ويساهم في تعزيز التكامل الاجتماعي.

الدعم للأطفال في غزة

يحظى أطفال غزة بمكانة خاصة في قلب ووجدان الحاج مازن الزغير، إذ يسعى جاهدًا لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل أطفال القطاع.
تتسم هذه المبادرة بالإنسانية، حيث تعكس اهتمامه العميق بتحسين نوعية الحياة للأطفال الفلسطينيين في جميع أنحاء الوطن.

المشاريع في مجال الطاقة المتجددة

إضافة إلى مبادرته الصحية، يُعتبر الحاج مازن الزغير من أوائل المبادرين في إدخال أنظمة الطاقة المتجددة إلى فلسطين. فقد شارك بنشاط في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، مما ساهم في تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة وتحسين الاستدامة البيئية. أسس العديد من محطات الطاقة الشمسية، وعمل على إدخال تقنيات حديثة لتعزيز كفاءة استغلال الطاقة.

تُظهر هذه المبادرات خطوط الربط بين العمل التجاري والالتزام الاجتماعي، فالحاج مازن يؤمن بأن الاستثمار في الطاقة المتجددة هو استثمار في مستقبل فلسطين، حيث يساهم في خلق فرص العمل وتحسين البيئة.

الحاج مازن الزغير هو رمز بامتياز للروح الريادية الفلسطينية، حيث يجمع بين النجاح التجاري والعطاء الاجتماعي. من خلال مبادرته “من حقي أن أسمع” ومشاريعه في مجال الطاقة المتجددة، يُبرز أهمية التكامل بين الأعمال التجارية والمبادرات الاجتماعية، مما يساهم في تحسين حياة الفلسطينيين ويعزز من فرص التطوير المستدام في المجتمع الفلسطيني.

شاهد أيضاً

الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل

شفا – أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي الشريف، وسط مدينة الخليل، وفرضت طوقاً أمنياً …