شفا – نددت وزارة الخارجية الأردنية، بجريمة نسف الاحتلال مربعا سكنيا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد 73 فلسطينيا، مؤكدة أنها انتهاك صارخ للقانون الإنساني والأعراف الدولية.
وأفادت الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، بأن هذه المجزرة تتزامن مع الاستهداف الممنهج والمتواصل للمدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات بشمال القطاع المحاصر منذ 16 يوما.
واستنكرت استمرار “إسرائيل” في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، في ظل عجز دولي عن وقف العدوان والمعاناة الإنسانية بقطاع غزة.
ولفتت “الخارجية الأردنية” إلى غياب إجراءات دولية حقيقية وفاعلة توقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، وتحاسب المسؤولين عنها وتنهي إفلاتهم من العقاب.
وأكدت على ضرورة حماية المدنيين، والمرافق الإنسانية، ومراكز الإيواء، وضرورة إلزام “إسرائيل” وقف انتهاكاتها، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات صارمة تفرض وقف جرائم الحرب بحق الغزيين.
وفجر اليوم السبت، شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على شمال قطاع غزة ونسفت حيًّا سكنيًا فوق رؤوس ساكنيه في مشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 73 مواطنًا وإصابة العشرات، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال العشرات عالقون تحت ركام منازلهم.
وتدخل مناطق شمال قطاع غزة اليوم الـ 16 للحصار الخانق والقصف الجوي والمدفعي، حيث يتركز آنفاً على مخيم جباليا، الذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد، عدا عن مواصة استهداف المستشفيات والمنظومة الطبية.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات القصف والتدمير والاستهداف في شتى أنحاء قطاع غزة، في اليوم الـ 380 للحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، 42 ألفًا و519 شهيدا، بالإضافة لـ 99 ألفًا و637 مصابا بجروح متفاوتة، وفقا لمعطيات وزارة الصحة أمس السبت.