شفا -أعلنت جمعية واعد للأسرى والمحررين وتحالف فصائل المقاومة الفلسطينية الاثنين إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يدخلون الثلاثاء معركة الكرامة للإضراب الجماعي والمفتوح عن الطعام.
ونصب هؤلاء خيمة اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي وسط مدينة غزة، مؤكدين أنهم سيشاركون الأسرى في معركتهم عن طريق الإضراب عن الطعام والفعاليات والمهرجانات المختلفة التي تُحقق التضامن معهم.
ويدخل الأسرى الثلاثاء معركة الكرامة تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل في السابع عشر من نيسان (إبريل) من كل عام.
وقال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين صابر أبو كرش إنّ جمعيته وتحالف قوى المقاومة ستواكبان على مدار اللحظة ثورة الأسرى داخل السجون، والذين يتعرضون لانتهاكات يومية من قبل إدارة مصلحة السجون.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي خلال خيمة التضامن أنّ الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمة شرسة تجاه الأسرى، تتمثل في العزل الانفرادي والتفتيش العاري والازعاج الليلي لهم في غرف نومهم، وسوء المعاملة وعدم تقديم العلاج، إضافة إلى “الاعتقال الإداري”
وأكدّ أنّ ما وصلت إليه الحركة الأسيرة من تصعيد للخطوات والمواقف داخل السجن يدلل على عنف وسوء معاملة السجان لهم.
بدوره، حذّر الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال الاحتلال من أي اعتداء على الأسرى إزاء المعركة التي يخوضونها.
وقال في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي: ” إذا أصيب أي أسير فلسطيني في مواجهة الاحتلال داخل السجون، فلن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي وسترد بطريقتها، ولن نترك أسرانا يواجهون الاحتلال لوحدهم، وليذهب الهدوء إلى الجحيم”.
من جانبه، أكدّ الأسير الأردني المحرر سلطان العجلوني أنّ الإضراب عن الطعام أصعب ما يواجهه الأسير داخل السجون، “فيكون مستعد للشهادة في أي لحظة، وجميعهم يخرجون بأمراض مزمنة وتشهد أجسادهم وأمراضهم على ذلك”.
وأضاف خلال كلمة المؤتمر: “بعد اليوم الأول من الاضراب يبدأ الصداع ثم آلام المفاصل والكلى، وأخطر مرحلة يصل إليها الأسير المُضرب عن الطعام هي أن لا يشعر بشيء”.
ولفت إلى أنّ الأسرى بحاجة إلى مثل هذه الوقفات، “فهي تضغط على دولة الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالبهم العادلة، فإذا سمحنا للاحتلال بالاستفراد بالقادة الأبطال فسيكون كل جسد الأمة وفلسطين مستباح لانتهاكاته”.
بدوره، أكدّ مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني جمال البطراوي على ضرورة ملاحقة الاحتلال عبر المحافل الدولية والمؤسسات الحقوقية جراء تصعيده وانتهاكاته بحق الأسرى.