شفا -تنطلق مساء اليوم في بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية فعاليات يوم الأسير الفلسطيني والخطوات المساندة لأكبر إضراب ينفذه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2004.
ومن المقرر أن تنطلق الفعاليات في السادسة من مساء الاثنين في بيت الأسير خضر عدنان الذي فجر ثورة إضراب الأسرى منذ نهاية العام الماضي ولمدة 66 يوما والذي من المقرر أن يطلق سرحه غداً، وتكريما لعميد الأسرى كريم يونس وأكثر الأسيرات حكما لينا الجلبوني.
ودعا وزير شؤون الأسرى في رام الله عيسى قراقع المؤسسات والفعاليات الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان والجماعات المناصرة لحقوق الفلسطينيين في العالم إلى اعتبار يوم غد الثلاثاء يوما عالميا لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأشار قراقع في مؤتمر صحفي عقد برام الله بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف غدا، إلى أن فعاليات مركزية لدعم الاسرى ستعم كل مناطق فلسطين والاردن وتركيا وفرنسا والقاهرة بمساندة اتحادات الطلبة والجمعيات المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال إن هذه الفعاليات تأتي في ظل تدهور الأوضاع الإعتقالية والإنسانية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بشكل غير مسبوق بعد أن اتخذت حكومة الاحتلال الاسرائيلي الأسرى عنوانا للانتقام من الفلسطينيين واستفردت بهم في السجون.
وطالب قراقع بتدخل المجتمع الدولي بمكوناته كافة والتحرك الحقيقي والجاد وعدم الاكتفاء بالشعارات والقرارات النظرية لإلزام “إسرائيل” بتطبيق القانون الدولي الانساني ووقف الانتهاكات الممنهجة في سجون الاحتلال.
وتحدث الوزير عن دعوة وجهتها السلطة الفلسطينية إلى سويسرا باعتبارها راعية اتفاقية جنيف من أجل عقد مؤتمر دولي لدفع الدول المتعاقدة على هذه الاتفاقية ومن ضمنها “إسرائيل” لاحترام حقوق الانسان ووقف انتهاكاتها.
ودعا قراقع إلى إرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ما وصفه بجرائم الحرب المرتكبة بحق الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وملاحقة ومحاسبة المسؤولين الاسرائيليين.
وطالب قراقع بفرض مقاطعة شاملة لدولة الاحتلال أكاديميا واقتصاديا وثقافيا بسبب عدم التزام إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة وانتهاكها لشروط عضويتها في المؤسسة الأممية وعلى رأسها عدم احترامها لحقوق الإنسان الفلسطيني.
من جانب آخر، دعا وزير شؤون الأسرى الحركة الأسيرة في كافة سجون الاحتلال إلى ترتيب أوراقها وتوحيد صفوفها قبل الانطلاق في الإضراب الذي من المقرر أن ينخرط فيه أسرى حكتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية.
وقال قراقع إن قرابة 1600 أسير قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم، لتحسين شروط حياتهم الاعتقالية، مطالبين بإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل أسر الجندي جلعاد شاليط ورفع العقوبات الذي فرضت عليهم بسببه.
كما يطالب الأسرى بوقف الاعتقال الإداري، والسماح بزيارة ذوي أسرى قطاع غزة والأسرى الممنوعين من الزيارة، ووقف سياسة العزل الانفرادي، والسماح بالتعليم والتقدم لامتحان الثانوية العامة وإدخال الكتب والصحف ووقف سياسة إذلال أهالي الأسرى خلال زياراتهم.
وحذر وزير الأسرة مما وصفه بالانقسام في صفوف الأسرى بسبب ما قال إنه ” غياب التوافق التام” بين كافة الأسرى على خوض الإضراب، داعيا إلى وحدة الحركة الأسيرة تفاديا لأية مخاطر قد يواجهها الأسرى المضربون.
بدوره، قال الناطق باسم الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، إن الفعاليات والقوى المساندة للأسرى وجهت اليوم رسائل للصليب الأحمر الدولي والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من أجل تحمل مسؤولياتها إزاء الأسرى في سجون الاحتلال.
ودعا شومان الصليب الأحمر إلى تكثيف زياراته للأسرى خاصة مع بدء الإضراب غدا الثلاثاء، وكذلك للأسرى المضربين وعلى رأسهم بلال ذياب وثائر حلاحلة الذين مضى على إضرابهما 49 يوما.
ودعا شومان الأسرى في سجون الاحتلال إلى تشكيل هيئة قيادية عليا للإضراب كي تتجسد وحدتهم وأجندة مطالبهم، محذرا من أن الانقسام حول توقيت الإضراب قد يهدد نتيجته.
ومن المقرر أن تشهد كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة والداخل المحتل عام 48 فعاليات لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، تتوج بمهرجان مركزي وسط رام الله يليه اعتصام أمام سجن عوفر ظهرا.