شفا -قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، إن يوم الأسير الفلسطيني يشكل محطة نضالية متجددة عنوانها التأكيد على أن قضية الأسرى ستظل دوماً في مقدمة المهام الوطنية لشعبنا حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين من باستيلات ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي دون تمييز .
مؤكدة أن شعبنا وحركته الوطنية ومناضلوه أوفياء لما ضحى من أجله الأسرى والشهداء الأسرى المحتجزون في مقابر الأرقام ، وسيبقى يوم الأسير يمثل بالنسبة للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم رمزاً للنضال من أجل حرية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وهو مناسبة وطنية متجددة لشحذ الهمم ولتوحيد كل الجهود والطاقات لدعم صمود أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات في مواجهة السجّان وسطوة الجلاد الإسرائيلي العنصري الموغل في إرهابه ووحشيته .
وأضافت الجبهة يأتي يوم الأسير الفلسطيني هذا العام في ظل معارك البطولة التي يخوضها أسرانا البواسل في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي البغيض بأمعائهم الخاوية وجوعهم النبيل كتعبير واضح عن رفض الحركة الأسيرة لإرهاب الاحتلال وسياساته الإجرامية والعقابية والمنافية لحقوق الإنسان وللاتفاقيات والمواثيق الدولية .
مشيرة هذا العام نحتفل بالسابع عشر من نيسان في ظل البطولات الأسطورية لأسرى الحرية المضربون عن الطعام والذين قدموا نماذج ساطعة لأسطورة الصمود والمعنويات الفلسطينية التي لا تنكسر ، حيث سطر الأسير المناضل خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي ومعهم كل الأسرى المناضلين ملحمة نضالية سيذكرها التاريخ دائما .
مؤكدة أننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نؤكد بأن حرية كل الأسرى يجب أن تبقى على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية على كافة مستوياتها في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وعلى أجندة كل القوى والفصائل الفلسطينية ، ولا يمكن أبدا تغييب هذا الملف الذي يشكل أساسا ومنطلقا وإجماعا وطنيا لضمان حرية كافة الأسيرات والأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل هذا الوطن ، الذي لا وطن لنا ولهم سواه .
وتابعت الجبهة أمام ما يتعرض له أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ، نؤكد أنه آن الأوان لأوسع تحرك شعبي وجماهيري للالتفاف حول قضية الأسرى وإيصال رسالة وصوت الحركة الأسيرة إلى العالم ومؤسساته ، فأين المواثيق والقوانين الدولية من ما يمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال ؟. وفي ظل إصرار الأسرى الأبطال على مواصلة فعلهم النضالي لنيل حقوقهم.
مجددت الدعوة لجماهير شعبنا وقواه السياسية إلى تكثيف الفعاليات الشعبية التضامنية لدعم صمود الأسرى داعية وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بشكل خاص لتحمل مسؤولياتها في متابعة ملف الأسرى وفضح الممارسات والاعتداءات الاحتلالية عليهم .
وطالبت الجبهة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل الفاعل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال ، وإجبار حكومة الاحتلال وإدارات سجونها الفاشية على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة .
وقالت الجبهة في هذا اليوم الكفاحي نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال ونجدد العهد لشهداء الحركة الأسيرة وكافة شهداء شعبنا بمواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.