أُكتوبريون ، بقلم : نزار موسى أبو دهيم
بصباح يوم الطوفان
بهمة الفرسان
بقوة الشجعان
بعزيمة غير معهودة
برايات مخطوطة
بآيات الذكر مكتوبة
بدأ الثأر للأنفس المقتولة
والأعضاء المبتورة
والبيوت المهدومة
ولإسترجاع الأرض المسلوبة
الثأر والقصاص لأنين اليتامى
والأرامل والمبعدين
لصيحات المشتاقين لأهلهم
في غياهب الأسر داخل السجون والزنازين
بدأ الحساب للمستكبرين
للصهاينة الملاعين
للجنود المرتزقة المُلملمين
جلبوهم لأرضنا كمستوطنين
وعدوُهم بجنة الخلد وملك لا يبلى
بجزيرة الأحلام
بمروج خضراء من مزارع الزيتون والعنب والبرتقال
بالبحر والنسيم العليل
بالبيت الظليل
بالعيش الهادئ الطويل
بالأمنيات والآمال
بوفرة الأموال
براحة البال
باللقاء المزعوم لظهور جدهم الدجال
أخبروهم بكل شيء
وواعدوهم على كل شيء
وأقسموا لهم قسم السامري
لم يخبروهم أنها أرض الشجعان
لم يخبروهم أن في هذه الارض بركان
قد وعد ربه بالثوران
والتمرد على كل اتفاقيات العجز والعار والخذلان
واقترب الوعد الحق وانفجر البركان
وأُعلن الطوفان
واشتعلت النيران
وجاء من الله وعد الصدق والبرهان
تساقطت على رؤوسهم حمم اللهب والنيران
وعلموا حينها أن هذا لم يكن في الحسبان
وانقلب الميزان
وأوجعت الأخبارُ الآذان
و بدأت حجوزات الطيران
تبخرت أوهامهم
وضاعت أحلامهم
وأُبطلت طلاسم أسحارهم
فلم يبق سوى الحقيقة
ولم يشاهدوا الإ أبطال المقاومة تحاصرهم من كل مكان.
سلامٌ على الأبطال والصابرين
فالنصر صبر ساعة
وسلامٌ على فلسطين
سلامٌ على أرضها وبحرها وجوها
وعلى زيتونها وأبوابها وشوارعها العتيقة
وسلامٌ على اليمن والعراق ولبنان
وسلام على كل بلادنا الحرة الأبية .