شفا – كشفت قناة “كان 11” الإسرائيلية، النقاب اليوم الأربعاء، عن توصية من قبل قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بـ “شن هجوم استباقي” على قطاع غزة. منوهة إلى أن التوصية كانت قبل عام من 7 أكتوبر 2023.
وقالت “كان 11”: “قبل نحو عام من هجوم حماس المفاجئ (عملية طوفان الأقصى)، عقد قائد المنطقة الجنوبية اللواء أليعازر طوليدانو اجتماعا سريا حذر فيه من أنه سيتعين شن هجوم استباقي”.
وأوضحت القناة: “عُقد اللقاء على خلفية الكشف عن خطة هجومية واسعة النطاق لحركة حماس تسمى جدار أريحا؛ هدفها اختراق إسرائيل في عدة نقاط في نفس الوقت، إلى جانب تعزيز عسكري كبير لقوات حماس والجهاد الإسلامي”.
ونقلت عن طوليدانو قوله: “بما أن الحرب لها تكلفة، وطالما تم الحفاظ على الميزة العسكرية الكبيرة، فسوف نسعى جاهدين لإبقاء الحرب القادمة بعيدة”.
واستدرك: “ولكن على طول الجدول الزمني هناك نقطة حيث سنكون قد وصلنا إليها لشن هجوم وقائي. مطلوب من القيادة الجنوبية تحديد النقطة ومن هناك تقديم توصية”.
وذكر: “الفرضية الأساسية لحماس هي أن إسرائيل غير مهتمة باحتلال قطاع غزة. وبالنسبة لها، يقدر الجيش أن التعادل هو انتصار؛ أي طالما أن المنظمة باقية وتستمر في التمسك بالقطاع”.
وصرح قائد القيادة الجنوبية، أليعازر طوليدانو، في نوفمبر 2022، بأن الأغراض الاستراتيجية المحتملة للحرب في غزة هي الإضرار بالقوة العسكرية “للعدو”، مما سيتيح له حرية عمل محدودة في اليوم التالي لاحتلال قطاع غزة وإقامة الحكم العسكري.
وكان نائب رئيس حركة “حماس”، الشهيد الشيخ صالح العاروري، قد صرح يوم 7 أكتوبر 2023، بأن “المقاومة الفلسطينية كان لديها معلومات بأن جيش الاحتلال كان يستعد لشن عدوان على غزة والضفة”.
وشدد العاروري في تصريحات متلفزة، حينها، على أن “المقاومة لن تقبل أن يستمر الحصار على غزة، أو أن يستمر الأسرى في السجون الإسرائيلية”. مردفاً: “حقّنا أن نكون أحرار آمنين في وطن حر ومستقل”.
وأكد: “إذا ما أراد العدو التصعيد فإن المقاومة لديها ما يمكنها من المواجهة. مستعدون للتصعيد إلى أبعد الدرجات، وكل الاحتمالات متوقعة ونحن مستعدون لأي غزو بري للقطاع، وسيكون أفضل سيناريو للمقاومة”.