شفا – قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، طاهر النونو، “لا جديد في محادثات التفاوض ونتنياهو يتحمل مسؤولية عرقلتها”.
وأكد “النونو” خلال تصريحات إعلامية، مساء أمس الإثين، تابعتها “شفا”، أن حركة “حماس” ما تزال ثابتة على موقفها من ملفات التفاوض، ومتمسكة بما جاء في وثيقة 2 تموز/ يوليو 2024.
وشدد على أن الاحتلال هو المسؤول عن توقيف ملف المفاوضات، وعرقلتها، منوها إلى أنه “ضرب بعرض الحائط كل المباحثات التي طرحها الوسطاء والتي كان من الممكن أن تؤدي لوقف نهائي لهذا العداون”.
ولفت أنه عندما يكون هناك أي معلومات جديدة فإن الحركة ستضعها بالتأكيد أمام الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المعركة مستمرة، وما تزال مواقف الحركة جادة وثابتة على مواقفها من التفاوض.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد صرح مساء أمس أنه “لا توجد صفقة تبادل أسرى مع حماس في الأفق حاليًا”، لافتا إلى أنه “لا يوجد أي طرف خيط يتيح التفاوض”.
وأضاف “غالانت” أن “هناك جمودا (في المفاوضات) لا أرى أنه قابل للزحزحة في الوقت الحالي، للأسف الشديد”، مشيرا إلى أن الجانب الأميركي لا يشارك بشكل كبير في المحادثات في الوقت الراهن.
وفي تعقيب “النونو” على تصعيد العدوان شمال قطاع غزة، أوضح أن شمال القطاع يواجه الهجمة الأشرس والأخطر حاليا، لافتا إلى أن الاحتلال يحاول بذلك تنفيذ “خطة الجنرالات” للتهجير القسري للفلسطينيين.
وطالب “النونو” قادة الأمة بضرورة التحرك العاجل “في تلك اللحظة التاريخية لإنقاذ المحاصرين في شمال غزة”، مشيرا إلى أن أهالي الشمال بـ “صمودهم وثباتهم الاستثنائي” حتى الأن سيفشل مخطط التهجير.
ويستمر العدوان الإسرائيلي الواسع على مخيم جباليا وشمال القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي، في ظل حصار مشدد، وعلى ضوء محاولات إسرائيلية لتطبيق “خطة الجنرالات” الهادفة لإفراغ شمال القطاع من أهله.
وتواصل آلة القتل الإسرائيلية زرع الموت والدمار في حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، لليوم الـ 375 على التوالي، ممعنةً في استهداف النازحين قتلًا وحرقًا وتهجيرا.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 42,289 شهيدًا و98,684 إصابة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وفقا لبيان وزارة الصحة الفلسطينية أمس الإثنين.