شفا – اقتحم 109 مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الاقتحامات الصباحية اليوم الإثنين، عقب تأمين شرطة الاحتلال، والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، الحماية المُشددة والكاملة لهم.
وانتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في باحات الأقصى وعلى بواباته؛ لتأمين حماية المتطرفين المقتحمين، وفرضت تشديدات أمنية بمحيط المسجد وعلى أبوابه، وعرقلت دخول المصلين إليه ومنعت آخرين.
ويقتحم المستوطنون الأقصى بشكل شبه يومي على فترتين (صباحية ومسائية) في محاولة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وتصاعدت التحذيرات الفلسطينية مؤخرا من اقتحامات المستوطنين للأقصى، وما يخططون له في فترة الأعياد اليهودية التي تتركز في أكتوبر الجاري، مشددة على ضرورة شد الرحال وتكثيف الرباط فيه.
ويتخذ الاحتلال الإسرائيلي وجماعات “الهيكل” المتطرفة سنويًا من مواسم الأعياد اليهودية، فرصة ذهبية لتصعيد عدوانهم على المسجد الأقصى، ومحاولات تغيير هويته، في وقتٍ ترتفع فيه وتيرة التحذيرات من مخاطر حدوث انتهاكات غير مسبوقة في المسجد الشهر المقبل.
وفي وقت سابق، قال الباحث المتخصص في شؤون القدس والمسجد الأقصى زياد ابحيص، إنّ موسم الأعياد اليهودية هذا العام سيمتد ما بين 3 و25 أكتوبر/ تشرين أول القادم، مرجحًا أنّ يشهد خلاله أهل القدس عمومًا و”الأقصى” على وجه الخصوص، أطول وأشد عدوان منذ احتلاله.
وفسّر ابحيص تصعيد العدوان بشكلٍ غير مسبوق هذا العام على المسجد، في أنّ الاحتلال يبحث عن النصر الذي لم يُحققه في حربه ضد قطاع غزة والضفة الغربية طوال الأشهر الماضية، بعد الضربة التي وجهتها له المقاومة الفلسطينية في عملية “طوفان الأقصى” بـ 7 أكتوبر من العام الماضي.