4:46 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

حناجر الآلاف تغني للثورة مع فنان الوطن المُهجر “أبو عرب” في حرم جامعة الاستقلال

 

حناجر الآلاف تغني للثورة مع فنان الوطن المُهجر "أبو عرب" في حرم جامعة الاستقلال

شفا -صدحت حناجر الآلاف بكلمات الحنين والوطن والثورة والمخيم الفلسطيني, مع صوت الوطن المُهجر الذي طالما أطرب الآذان وألهب المشاعر بأهازيجه وأغانيه التراثية التي تحمل معاني الثورة وعشق الوطن والكفاح والانتفاضة.

فما أن اعتلى أبو عرب المنصة مرتدياً الكوفية التي تعتبر رمزاً للنضال الفلسطيني في ساحة جامعة الاستقلال في أريحا, ردد الآلاف صغاراً وكباراً  “هدي يا بحر هدي, في دقة على بابنا, يا خوي إلي بالزنزانة”, واختلطت الحماسة بالدموع بحلقات الدبكة الشعبية.

ورافق الفنان أبو عرب ما يقارب 160 فلسطيني من مخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن, ضمن زيارة  نظمتها لهم اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم تحت عنوان (الملتقى الثقافي التربوي الخامس).

وحضر الحفل عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح معالي اللواء توفيق الطيراوي, ود. صائب عريقات, والعميد ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار, ود. نايف جرَاد القائم بأعمال رئيس الجامعة ونواب الرئيس للشؤون العسكرية والإدارية, وصائب نظيف عضو المجلس الثوري,  وإسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم, وقادة وضباط الأجهزة الأمنية, والجماهير.

هذا وكرم اللواء الطيراوي وإدارة الجامعة الفنان القدير أبو عرب وأعضاء الملتقى, وأكد في كلمته التي ألقاها قبل بدء الاحتفال, على وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والتفافه حول الراية والحلم الذي استشهد من أجله أبو عمار، واستمرار المسيرة التي حملها خلفه الرئيس أبو مازن.

وقال مخاطباً الوفد: “أهلاً وسهلاً بكم في ربوع وطنكم, فاليوم هو يوم تاريخي بوجودكم بيننا, وعودتكم الدائمة إلى فلسطين ستتحقق بإذن الله, وسنشهد جميعاً اليوم الذي ستعود فيه كل الطيور الفلسطينية المهاجرة لتحلق في سماء وطنها, وسيحتضنهم الوطن وأهله, وأنتم ستعانقونه وستستنشقون رائحة التراب والزعتر فيه”.

وأضاف : “تربينا على الثورة وحب كل من يغني لها ويستعملها سلاحاً يحفز الشعب ويلامس قلبه وروحه ومشاعره ويحثه على مواصلة النضال ضد المحتل حتى استعادة الحقوق المسلوبة, وتحقيق حلمنا جميعاً بدولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

بدوره عبّر الفنان أبو عرب عن عميق سعادته بهذه الزيارة التي يحلم بها كل الفلسطينيين في الشتات وقال: “إن لوجودي في هذا الصرح الفلسطيني المتميز بكل ما نشاهد فيه طعماً وشعوراً خاصين, فهذا العرين الذي يدرب ويعلم شباب فلسطين ويخرجهم ليكونوا عوناً وسنداً وحماةً لأرضهم وشعبهم يجعلنا نشعر بالشرف الكبير والأمل الأكبر والإصرار على العودة لنكون بينكم, نحتفل معكم بدولة فلسطين المستقلة على ترابها المقدس”.

أما د. نايف جرّاد فقد رحب بأعضاء الملتقى وقال: “يشرفنا في جامعة الاستقلال أن تكونوا بيننا, فأنتم بين أهلكم وشعبكم وفي وطنكم, وما هذه الجامعة إلا إحدى ثمرات السواعد الفلسطينية التي تعمل من أجل فلسطين من خلال إعداد رجال أمن متعلمين ومدربين ومؤهلين لبناء وحماية دولتهم وشعبهم”.

هذا وتخلل الحفل الوطني المميز العديد من الفقرات التي شاركت فيها فرقة نداء الأرض من مخيم اليرموك, وفرقة أشبال الكوفية من مخيم عين الحلوة, والفنان هيثم عثمان, والفنانة سحر سبلاوي, ومصطفى زمزم ولارا زمزم, وفرقة جامعة الاستقلال.

 

 

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …