شفا – في إطار الجهود التي يبذلها حزب الشعب الفلسطيني لتعزيز التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، ولتنسيق العمل المشترك مع أنصار ومحبي السلام العادل والحركات الدولية الداعمة للحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، استقبلت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الإطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني وفدا اسبانيا شبابيا يساريا تضامنيا من حزبي Izqvierda Castellana وIzquierda Anticapitalista وذلك في مكتب الحزب المركزي في غزة.
وشارك في اللقاء كل من كل من مارتا هازيريا و ألفارو هيريز و شامخ بدرة منسق شبيبة حزب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومحمد صالح منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية وقيادة وكوادر كتلة الاتحاد.
وقد جرى خلال اللقاء نقاشا معمقا حول الأوضاع الفلسطينية وحول الحراك الدولي والمتمثل في التوجه إلى الأمم المتحدة، ومطالبتها بإنفاذ قراراتها ذات الصلة، والاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة ومؤسساتها، والسعي الفوري لإنهاء الاحتلال عن كامل أراضيها، وضمان استقلالها وسيادتها الكاملة، دون انتقاص أو إجحاف، ومن اجل تنفيذ القرار الدولي رقم 194 ، الخاص بحقوق اللاجئين الفلسطينيين ، وفي مقدمتها حقهم في العودة إلى أراضيهم وديارهم التي هجروا .
وأكد المجتمعون أهمية إحياء ذكرى اغتيال المتضامن الايطالي فيتوريو أريجوني والذي اغتيل يوم الخميس في تاريخ 14 / 4 / 2011 بعد اختطافه من قبل مجموعة متطرفة ووجد جثمان المتضامن في بيت مهجور.
كما اكدوا اهمية المسعى الفلسطيني بانتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. مشددين على ضرورة توسيع حملة المقاطعة العالمية لإسرائيل، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل،
وقد اطلع بدرة الوفد الزائر على آخر التطورات السياسية الراهنة على الساحة الفلسطينية، والأوضاع التي يعيشها شعبنا في الضفة وغزة، في ظل سياسة الحصار ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، والإجراءات الإسرائيلية القمعية تجاه أبناء شعبنا في الضفة وغزة، مؤكداً على أن شعبنا سيستمر في مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية وتطبيق كامل القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأكد بدرة على أننا في حزب الشعب الفلسطيني دعونا بشكل مبكر إلى التوجه للأمم المتحدة ، وبناء إستراتيجية فلسطينية متكاملة على أساس تعزيز الترابط بين المقاومة الشعبية الفلسطينية من جهة وحركة التضامن الدولي من جهة أخرى، ونحن نرى أن هذه الإستراتيجية كفيلة بتمكين الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية من استعادة زمام المبادرة في وجه استمرار الاحتلال والتوسع والاستيطان والحصار الاسرائيلي ، وفي وجه التواطؤ الأمريكي المتواصل في التغطية على الاحتلال وممارساته .
من ناحيته أكد الوفد الاسباني التضامني وقوفه إلى جانب شعبنا وتأييده لنضاله وتحقيق أهدافه الوطنية، متعهدا بالاستمرار بالقيام بالنشاطات الجماهيرية والشعبية في أسبانيا والضغط على حكومتهم لإدانة الممارسات الإسرائيلية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
واكدوا على أنهم جاءوا لفلسطيني ليشاركوا الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد المحتل، وليقفوا على حقيقة الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وأنهم قد تمكنوا من تكوين صورة كاملة عن معاناة وعذابات الشعب الفلسطيني، وعن الجرائم البشعة التي ترتكبها دولة الاحتلال.
كما وتحدثت مارتا هازيريا عن الدور الذي يقوم به حزبها للتضامن مع الشعب الفلسطيني في اسبانيا من خلال حملة المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية التي ينخرط فيها بقوة، وكذلك من خلال التأثير بالرأي العام وبمواقف الأحزاب والقوى السياسية.