شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
أفراح نارية ! بقلم : ميسون كحيل
عنصر المفاجأة من أهم عناصر توجيه الضربات العسكرية اتحقيق الأهداف، وطالما افتقدت الضربات العسكرية الى عنصر المفاجأة فإنه يبقى ضمن اللعبة السياسية. وبمعنى أدق انه عندما يتم الإعلان عن نية توجيه ضربة عسكرية فتلك رسالة موجهة الى الطرف الآخر لإتخاذ التدابير اللازمة من إخلاء وأخذ الحيطة والحذر لتمرير هذه الضربة دون ضرر أو رغبة بتوسيع المواجهة.
الملفت للنظر في هذه الضربة انها جاءت بعد ان تم إغتيال معظم قيادات الصف الأول في حزب الله وبعد ان رفضت إيران في بداية الهجوم الإسرائيلي طلب حزب الله بضرب اسرائيل ومساندة الحزب! فما الذي تغير حتى تقوم ايران بتنفيذ هذه الضربة؟
من الواضح ان الضربة العسكرية الإيرانية الى اسرائيل تحمل عدة رسائل أول هذه الرسائل انها وبالنظر الى حجم الضربة وتأثيراتها تدل على ان ايران غير معنية في الحرب، وقد اعلنت انها مع هذه الضربة فقد انتهى الأمر . الرسالة الثانية أن الضربة جاءت رد طبيعي على اغتيال اسماعيل هنية على أراضيها والتعدي على سيادتها ثم أدخلت أسباب أخرى مثل إغتيال حسن نصر الله ارضاءً لشارع المحور. ثالث الرسائل رغم شكل الوضع العام للمنطقة أن إيران معنية أن تكون طرفاً هاماً و مؤثراً في الشرق الأوسط وانها تبحث عن عملية سلام و اتفاقات تضمن بها حدود جمهوريتها واستقرار بلادها وانها بطريقة أو اخرى على استعداد بالضغط على الاطراف المحسوبة عليها في المنطقة حتى لو اضطرت بالتخلي عنهم.
إذن المنطقة ستتجه نحو وضع آخر وستبقى حالة الاستفراد الإسرائيلي بجميع الاطراف قائمة والنتائج تكمن في قدرة كل طرف على خوض المعركة وحده، وإسرائيل ستستمر فيها الى ان يتم تحقيق الأهداف التي خططت لها رغم كل ما شوهد في السماء من أفراح نارية.
كاتم الصوت: عملية يافا كانت اكبر تأثيرا وتحقيقا للنتائج من ما يسمى الهجوم الإيراني على اسرائيل!
كلام في سرك: الإدارة الأمريكية تقوم بالتنسيق بين ايران واسرائيل على إدارة المواجهة وعلى الدور القادم للطرفين في الشرق الأوسط.
رسالة: الفرق واضح بين ضربات تدمر وتقتل كل شيء وضربات مجرد تبييض وجوه .احتفظ بالأسماء
