الجسر ، بقلم : ميسون كحيل
فترات سياسية لم تتخلى فيها حركة حماس عن استخدام الجسر! الفترة الأولى بدأت منذ اتفاقيات أوسلو و دخول القوات الفلسطينية الى ارض الوطن و عودة الاف ايضا من الفلسطينيين الى بلادهم حيث لم تتراجع في البداية حركة حماس عن مواقفها التمثيلية المعروفة في رفض اوسلو. وفي ذات الوقت استمرت في اعمالها التي كانت تستهدف السلطة واضعافها وتشويه مواقفها الوطنية كما انها في فترة ما عملت على تمرير و المساهمة في اتهامات الاحتلال ضد ياسر عرفات بوصفه بالإرهابي من خلال ما كانت تقوم به من عمليات تفجيرية استخدمت فيها مسميات تلاعب ومخاتلة، وحيث كانت تختار ايضا أوقات وظروف تساهم الى حد كبير في توفير المصداقية للاحتلال في ادعاءاته، لتكون هنا السلطة جسر كي تمرر حركة حماس اهداف الاحتلال.
الفترة الثانية بعد تغييب ياسر عرفات بدأت معها حركة حماس بالتنسيق مع أطراف اخرى من أجل المشاركة في الإنتخابات و بموافقة و ترحيب الاحتلال على المشاركة من اجل تمرير بقية المخطط الذي نجح بإمتياز بحيث تم رفع السلاح ومطاردة وقتل عناصر السلطة وأبناء حركة فتح في قطاع غزة، وانقلبوا على المشروع الوطني ثم تم خطف قطاع غزة بمن فيه كرهينة. لكن حركة حماس هنا لم تتحمل مسؤولية القطاع، واعتمدت على السلطة كجسر لكي تقوم بكامل مسؤولياتها على كل ما يحتاجه القطاع من مقومات للحياة.
الفترة الثالثة، هي الفترة التي يعيشها قطاع غزة الآن من مأساة والكارثة التي حلت على القطاع من دمار كامل للبنية التحتية والمباني وكافة المؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات. وهنا تسعى حماس لجسر جديد تتظاهر فيه بالاتفاق والتوافق مع السلطة ومع حركة فتح لتعبر حماس من خلال هذا الجسر إلى بر الأمان. وهي بالتأكيد ستتظاهر بالقوة في مناقشة خطة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة التي دعت إلى وقف العدوان الذي تتمناه حماس ودخول المساعدات الإنسانية التي تنتظرها بفارغ الصبر لتلبية احتياجات المواطنين، لكنها ستتلاعب ان لم يكن الآن ففي الفترة القادمة في موضوع فرض الولاية القانونية للسلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة.
نتفهم حرص السلطة وحركة فتح والرئيس على الأهل في قطاع غزة وندرك الجهود التي تبذل من اجل ايقاف الحرب و رغبة تجنيب شعبنا الويلات والإبادة و استمرار الاحتلال للقطاع بل في إعادة الأوضاع الى نصابها وسحب البساط من تحت اقدام كل من يرغب في بقاء حال القطاع واهله إلى ما وصل و وصلوا إليه. لذلك فانه من الضروري التنبه جيدا ان الأهل في قطاع غزة لم يعودوا على ثقة بمن اوصلهم إلى حالة الانهيار والدمار و لا يرغبون هذه المرة كما سبقها من المرات ان تكون السلطة جسر.
كاتم الصوت: نكون مع حماس عندما تكون معنا، ونكون مع المقاومة عندما تكون شاملة وكاملة وجامعة وبقرار فلسطيني خالص.
كلام في سرك: حزب سياسي بدون رصاص لا يزال امر مرفوض لديهم!!
رسالة: بدك تقاوم بسواعد اهل غزة.. وهم بسواعد مبتورة بدك يستمروا يقاوموا.. و هم يفترشون الأرض فراشا.
يا اخي يا خلودي… ايش وجبة عشاءك اليوم؟ عندك لحاف تتغطى؟ إرحم عزيز قوم ذل. احتفظ بالأسماء