12:50 مساءً / 6 أكتوبر، 2024
آخر الاخبار

الحفاظ على العدالة والإنصاف في العالم وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ، بقلم : باي يوي

تنفيذ مبادرة الأمن العالمي، وحماية السلام والاستقرار في العالم ، بقلم: باي يوي

الحفاظ على العدالة والإنصاف في العالم وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ، بقلم : باي يوي

استمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأكثر من عام، وللأسف لا تزال الأوضاع في الشرق الأوسط تتصاعد مؤخراً. بعد أن شنت القوات الإسرائيلية في 29 سبتمبر هجوماً على أهداف خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن بما في ذلك الموانئ ومحطات توليد الكهرباء، أعلنت في 1 أكتوبر عن شن ضربات برية على أهداف حزب الله في جنوب لبنان، وشنت غارات جوية على قطاع غزة الفلسطيني وسوريا في 2 أكتوبر. رداً على سلسلة من التحركات الإسرائيلية الأخيرة، أطلقت إيران في مساء 1 أكتوبر صواريخ باليستية على إسرائيل.


شهدت الأوضاع في الشرق الأوسط خلال الأسبوعين الماضيين تدهوراً سريعاً وتوسع نطاق الصراع وتزايد الآثار المتجاوزة للحدود. ارتفعت مخاطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، حيث سيعتمد التطور اللاحق بشكل أساسي على الخطوات التالية التي ستتخذها إسرائيل.


ويشير المحللون إلى أن السبب الجذري وراء تفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط هو إصرار الحكومة اليمينية الإسرائيلية على تنفيذ عمليات عسكرية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، ناهيك عن الدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل.

وفي المقابل، تواصل الصين، كدولة كبرى مسؤولة، بذل الجهود لحل القضية الفلسطينية بشكل شامل وعادل وتحقيق سلام واستقرار دائمين في الشرق الأوسط.


أعربت الصين يوم الأربعاء عن قلقها العميق إزاء وضع حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، مؤكدة مجددا دعمها لسعي الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.


وقال تشن شيوي، ممثل الصين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، إن القضية الفلسطينية استمرت لأكثر من 70 عاما، ما تسبب في معاناة شديدة للشعب الفلسطيني.


وأكد أن الصين تعارض وتدين جميع أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء، خاصة السيدات والأطفال، مضيفا أن الصين تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ووضع حد للأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوترات، واتخاذ إجراءات للتخفيف من الكارثة الإنسانية في غزة.


في كلمته خلال الجلسة الطارئة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية يوم 17 سبتمبر، أشار الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، فو تسونغ، إلى أن إنهاء الاحتلال ليس خياراً بل هو واجب قانوني على إسرائيل. وقد أصدرت محكمة العدل الدولية في 19 يوليو رأياً استشارياً يوضح أن استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية يعد انتهاكاً للقانون الدولي ويعوق الشعب الفلسطيني من تقرير المصير، وأنه يتعين على إسرائيل إنهاء احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية على الفور.


وفي 27 سبتمبر، حضر وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، اجتماعاً رفيع المستوى لمجلس الأمن حول قضية الشرق الأوسط في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وألقى كلمة بالمناسبة.


وطرح وانغ يي أربعة مبادئ من الجانب الصيني:


أولاً: يجب ألا يستمر الحرب والصراع، ويجب تحقيق وقف شامل لإطلاق النار. يجب دفع “وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل” في غزة بشكل فوري ويجب الحفاظ على سيادة لبنان وحماية أمن الشعب اللبناني.


ثانيًا: لا يمكن التراجع عن مبدأ “حكم الفلسطينيين لأنفسهم”، ويجب العمل معًا لدفع عملية إعادة الإعمار بعد الحرب. يجب التمسك بمبدأ “إشراف فلسطيني، ملكية فلسطينية، وحكم الفلسطينيين لأنفسهم “، والعمل على تحقيق إدارة شاملة لقطاع غزة بعد الحرب. تشجع الصين الفصائل الفلسطينية على تنفيذ “إعلان بيجينغ لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية”. وتدعو الصين إلى عقد مؤتمر لإعادة الإعمار بعد الحرب، وتقترح مشاركة المجتمع الدولي والدول الإقليمية والمنظمات الإقليمية بشكل فعال.


ثالثًا: لا يمكن غياب العدالة والإنصاف، ويجب الإسراع في تفعيل “حل الدولتين”. يجب على مجلس الأمن دعم انضمام فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة وبذل جهود جديدة لتفعيل “حل الدولتين”.


رابعًا: لا يمكن غياب الدعم الدولي، ويجب الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. يجب على المجتمع الدولي دعم دول الشرق الأوسط في حل القضايا الساخنة والمشكلات الإقليمية بطريقة تتوافق مع رغباتها وباستخدام حكمتها الخاصة.


تُعدّ الصين شريكًا استراتيجيًا لدول الشرق الأوسط، وهي دائمًا بانية للسلام في الشرق الأوسط، ومحفزة لاستقراره، ومساهمة في تنميته. وترغب الصين في العمل مع جميع الدول المحبة للسلام والمناصرة للعدالة، بما في ذلك الدول العربية والإسلامية، من أجل بذل جهود مشتركة لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، والحد من تداعيات الصراعات، وتنفيذ “حل الدولتين”، وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.

  • – باي يوي – إعلامي صيني

شاهد أيضاً

45 شهيدا خلال 24 ساعة في غزة

شفا – قالت وزارة الصحة في غزة ان جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها …