12:50 مساءً / 6 أكتوبر، 2024
آخر الاخبار

الصين تعمل على لعب دورها البناء في تخفيف الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط ، بقلم : تشو شيوان

الصين تسعى إلى تقاسم فرص العام مع العالم بقلم : تشو شيوان

الصين تعمل على لعب دورها البناء في تخفيف الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط ، بقلم : تشو شيوان


شهدت أوضاع الشرق الأوسط تفاقما شديدا خلال الأيام الماضية، وخاصة بعد تصاعد الصراعات بين إسرائيل وحزب الله وجماعة الحوثيين وإيران، الأمر الذي أثار قلقا شديدا لدى المجتمع الدولي، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في اليوم الـ7 من أكتوبر العام الماضي.

من المعروف أن إيران وإسرائيل تخوضان حربا بالوكالة منذ العقود الماضية، ولكن خلال الأشهر الماضية، اتخذت إسرائيل موقفا قويا جدا، ولا ترغب في إجراء محادثات السلام مع حركة حماس وحزب الله، حتى لا تستمع إلى آراء الولايات المتحدة. إن إسرائيل وإيران كلاهما من الدول الكبرى في المنطقة، إن هذا الصراع ليس حول التفوق العسكري بين البلدين فقط، بل هو جزء من صراع أكبر حول إعادة تشكيل موازين القوى الجيوسياسية في الشرق الأوسط، الذي وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة تشكيله من جديد.

وفي هذا الصدد، طرح فو تسونغ، المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، موقفا صينيا تجاه الأوضاع الحالية: يجب فرض وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة؛ ويجب المضي قدما في خفض التصعيد في الوضع اللبناني – الإسرائيلي لوقف دائرة العنف؛ ويجب بذل كل جهد ممكن لمنع تفشي القتال؛ ويتعين على الأطراف المعنية العودة إلى مسار الحلول السياسية والدبلوماسية. كما أوضح شن شيوي، ممثل الصين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة، أنه بعد ما يقرب من عام على بداية الصراع في قطاع غزة، تستمر الأعمال العدائية، وأن تصعيد العنف في لبنان حديثاً زاد تعقيد جهود تحقيق حل الدولتين. وأكد أن الصين تعارض وتدين جميع أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء، مضيفا أن الصين تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ووضع حد للأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوترات، واتخاذ إجراءات للتخفيف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

ومن هنا يمكننا القول إن الصين تولي اهتماما بالغا للأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر أن الحرب الشاملة في المنطقة لا تصالح أي بلد، بل تؤدي إلى تداعيات سلبية خطيرة للعالم، وستعمل الصين على لعب دورها البناء في تخفيف الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى الأوضاع المتوترة في الشرق الأسوط في الوقت الراهن، حدثت الصراعات الجيوسياسية بدون انقطاع، وارتفع العجز في التنمية العالمية، وتعرض النظام الدولي للهجمات والتحديات. ولكن الصين تتمسك بالسياسة الخارجية السلمية والمستقلة، وتنتهج المبادئ الخمسة للتعايش السلمي ولم تشن حربا أو تحتل شبرا واحدا من أراض أجنبية، مما تصبح بناءة للسلام العالمي ومساهما في التنمية العالمية ومحافظا على النظام الدولي.

وخلال السنوات الماضية، قد طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق، مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وأعتقد أن جوهر المبادرات هو مفهوم بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، وهو انطلاقا من المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. وأكدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني أنه يتعين في الشؤون الخارجية انتهاج سياسة خارجية سلمية مستقلة بثبات، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وعلى الرغم من أن النظام والدولي يشهد تطورا وتغيرا عميقا مع الصراعات والحروب والاضطرابات في المناطق المختلفة، لن تتغير عزيمة الصين على سلك طريق التنمية السلمية، وقد نجحت الصين في تحقيق الوساطة بين السعودية وإيران والتضامن بين الفصائل الفلسطينية، ومن المؤكد أن الصين ستتحمل مسؤوليتها كدولة كبرى في الساحة الدولية، تبذل أقصى جهودها للعب دورها البناء في القضايا الساخنة، وخاصة بالنسبة إلى الشؤون في الشرق الأوسط.

شاهد أيضاً

45 شهيدا خلال 24 ساعة في غزة

شفا – قالت وزارة الصحة في غزة ان جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها …