شفا – أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن استهداف “إسرائيل” الواسع للمسعفين والقطاع الصحي في لبنان، جريمة حرب خطيرة لا يمكن تبريرها.
وقال المرصد الأورومتوسطي، في بيان تلقته “شفا” اليوم السبت، “إن ممارسات جيش الاحتلال والاستهدافات للقطاع الصحّي والإغاثي، تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدّولي الإنساني وجريمة حرب”.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتذرع بأن مقاتلين يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل الوسائل القتالية، دون أن يقدم أي أدلة تثبت صحة ما يدعيه، “وهو ما نعدّه حجّة لتبرير انتهاكاته الصارخة”.
وأضاف أن هذه الاستهدافات تأتي جزءا من العدوان الذي تشنه “إسرائيل” على لبنان، وجزءا من الهجوم المنهجي والواسع الذي تشنه ضد المدنيين اللبنانيين، ويشكل جريمة ضد الإنسانية.
وبين أن استهداف الأعيان المدنية، بما في ذلك الصحية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، يشكل جريمة حرب قائمة بحد ذاتها.
وقال: “وثقنا استهداف “إسرائيل” خلال نحو عام 45 مركزا طبيا، و128 سيارة إسعاف وإطفاء في لبنان ممّا أسفر عن استشهاد 97 مسعفا وجرح 188″.
ولفت إلى استهداف 17 مركزا و62 آليّة تابعة للهيئة الصحيّة الإسلاميّة في لبنان، ما أدى إلى استشهاد 68 مسعفا فيها وإصابة 98.
وبالإضافة إلى ذلك، استهدفت “إسرائيل” 15 مركزا طبيا تابعا لكشّافة الرّسالة الإسلاميّة و57 آليّة تابعة لها، ما أسفر عن استشهاد 18 مسعفا وإصابة 62 آخرين.
وتواصل “إسرائيل” حربها وتصعيدها العسكري على لبنان لليوم الـ 13، وسط استمرار القصف واستهداف المنازل المأهولة ومحاولات التوغل البري، بينما يواصل حزب الله تنفيذ ضرباته ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوبي البلاد.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت، بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 2036 شهيدا و9653 مصابا، منذ 8 أكتوبر ولغاية أمس الجمعة.