شفا – كشفت مؤسسة القدس الدولية عن مخطط جديد للاحتلال الصهيوني يهدف من خلاله إلى بناء متحف يروي “التاريخ اليهودي” في الجهة الشمالية الغربية من ساحة البراق بالقرب من المسجد الأقصى المبارك.
وقالت المؤسسة التي وثقت الخبر بالصور إن الاحتلال يخطط لمصادرة ثلاثة دونمات لصالح بناء المتحف اليهودي وفق مخطط هيكلي تفصيلي يحمل الرقم: (11053).
وذكرت المؤسسة أن مخطط الاحتلال هو خطوة عملية جديدة في سياق مشروع تطوير ساحة البراق الذي أعلن عنه الاحتلال رسميًّا في 22/10/2010 بهدف إعادة هيكلة الساحة من أجل السيطرة عليها وإعادة رسمها بما يتناسب مع الرؤية اليهودية.
ويأتي في هذا السياق نية الاحتلال هدم طريق باب المغاربة، وتوسيع ساحة البراق لتتسع “للمصليات اليهوديات”، وبناء مواقف للسيارات، وحفر نفق يربط الساحة بما يُسمى “الحي اليهودي”، وغير ذلك.
وأكدت المؤسسة أن الاحتلال يسعى لتكثيف المعالم اليهودية المختلقة بهدف إعطاء انطباع بأن مدينة القدس تحتوي على معالم يهودية كثيرة على غرار المعالم الإسلامية والمسيحية لترويج أكاذيبه بما يسميه “الحق اليهودي التاريخي” بالقدس. ومن هنا تأتي زيادة وتيرة بناء الكنس والمتاحف والحدائق التلمودية والمزارات السياحية وغير ذلك.
وطالبت المؤسسة كل الجهات التي تحركت لمواجهة الاحتلال عندما قرر هدم جسر باب المغاربة مؤخرًا أن تهبّ لمواجهته لأن بناء هذا المتحف اليهودي يأتي ضمن مشروع واحد يجمع بين هدم الجسر وبناء المتحف، كما طالبت من يعنيهم أمر القدس من العالم العربي والإسلامي بالتحرك لوقف مخططات الاحتلال حتى لا تتحول القدس إلى “أورشليم اليهودية”.
وقالت إن على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول المؤثرة على الاحتلال كالأردن ومصر وتركيا التحرك نحو مجلس الأمن الذي يعتبر أن كل إجراءات الاحتلال في القدس باطلة لأنها محتلة حسب القانون الدولي.
كما أكدت المؤسسة أن الاحتلال لن يفلح بطمس تاريخ القدس العربي والإسلامي مهما شوّه من معالمها ومهما اختلق من معالم وآثار يهودية.