شفا -بدأت المفاوضات بين إيران والدول الكبرى حول الملف النووي الإيراني في اسطنبول، وسط موقف إيراني متشائم وتصعيد من الولايات المتحدة في تصريحاتها الرسمية.
وأعربت إيران عن خيبة أملها من موقف الغربيين، بينما صعدت الولايات المتحدة اللهجة وطلبت من طهران أن تبرهن على “جدية” مفاوضاتها.
وقال مصدر قريب من الوفد الإيراني لوكالة فرانس برس الجمعة إن الموقف الغربي “لا يرى أن هناك نقاطاً تثير أملاً” في التقدم في المفاوضات،
ووصف موقف إيران بأنه “غير مشجع ومخيب للآمال”.
وردت الولايات المتحدة بدعوة إيران إلى البرهنة على “جدية” في المحادثات. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس “نتمنى أن تكون هناك أجواء مشجعة يمكن أن تبرهن فيها الحكومة الإيرانية على جديتها وإرادتها في مواصلة مفاوضات جدية”.
وستجري المفاوضات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا من جهة وإيران من جهة أخرى.
وكانت جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في يناير/كانون الثاني 2011 في اسطنبول أيضا فشلت.
وقال خبراء إن إقناع إيران بخفض إنتاجها من اليورانيوم المخصب الذي يمكن استعماله لأغراض سلمية وعسكرية على حد سواء، سيكون من المواضيع الأساسية خلال المفاوضات القادمة بين الدول الكبرى وإيران.
وقد يطلب أيضا من إيران خلال هذا الاجتماع أن تفسح المجال أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمزيد من الزيارات إلى منشآتها النووية.
وتملك إيران ثلاثة آلاف كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب بنسبة 3.5%. لكن قدراتها المتزايدة على التخصيب بنسبة 20% لا سيما في مصنع فوردو تحت الأرض (وسط) تثير تساؤلات.
وتخشى الدول الغربية الكبرى من أنه إذا قررت إيران صنع سلاح ذري فبإمكانها أن تعدل بسرعة أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.
غير أن طهران تؤكد أن اليورانيوم المخصب بنسة 20% مخصص لمفاعل الأبحاث في طهران الذي ينتج النظائر المخصصة للاستعمال الطبي.
لكن إيران تطلب رفع العقوبات الدولية والأوروبية وتعتبر تخصيب اليورانيوم “حقا” غير قابل للجدل.