1:15 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

مهرجان طفل الأقصى السنوي ينطلق اليوم

شفا -بدأت صباح السبت نحو 250 حافلة عبر “مسيرة البيارق” بالتوجه من جميع قرى ومدن الأراضي المحتلة عام 48 إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، حاملة آلاف الأطفال وذويهم للمشاركة في مهرجان طفل الأقصى، والذي يعقد للمرة العاشرة على التوالي في المسجد.

 

وستتجمع أغلب الحافلات في منطقة صندوقة-الصوانة، حيث تتواجد فرق النظام والترتيب لاستقبال الأطفال وذويهم، وتفويجهم إلى الأقصى للمشاركة في فعاليات المهرجان، والتي سيكون أولها مسابقة الرسم، أما المهرجان المركزي سيعقد بعد صلاة الظهر في الجهة الشرقية من الجامع القبلي المسقوف.

 

ومن المتوقّع أنْ يشارك عشرات الآلاف من أهالي الداخل المحتل والقدس أطفالًا ورجالًا ونساءً في مهرجان طفل الأقصى 2012 الذي تنظمه “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” و”مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” و”مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى”.

 

ويشمل المهرجان الذي يُقام سنويًا على فعاليتين هُما مسابقة الرسم لأحباب الأقصى يُشارك فيها عشرات آلاف الأطفال، وتقوم على تنظيمه “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” ما بين الساعة 10:00 إلى الساعة 11:30، ثم تكون فترة استراحة، وتسوق، وصلاة الظهر.

 

أمّا الفعاليّة الثانية فهي المهرجان المركزيّ الذي يستمر نحو ساعة من الزمان بعد صلاة الظهر، وتنظمه “مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى” و”مؤسسة الأقصى للوقف والتراث”، ويتخلّلُه فقرات فنّيّة إبداعيّة لأطفال الداخل الفلسطيني والقدس، وكلمات خطابية أخرى.

 

وقال القيادي في الحركة الإسلامية عبد الكريم حجاجرة “لقد دأبت الحركة على أن تربي أبناء شعبنا على حب القدس والأقصى، وسلكت من أجل ذلك سبلًا شتّى من أهمها حصالة طفل الأقصى التي يتعلم الأطفال من خلالها كيف يقدمون للأقصى ومنها إقامة مهرجان خاص للرسم للأطفال لإظهار إبداعاتهم وقدراتهم”.

 

وأضاف”من هنا كانت فكرة إقامة مهرجان سنوي في ساحات الأقصى يحضره الآباء والأمهات والكبار والصغار لتظلّ الأمة تثبت حبها للأقصى”، مطالبًا كافة الجماهير بأن تسيّر حشودها إلى الأقصى للمشاركة في هذا المهرجان حبًّا للأقصى ودعمًا للقدس.

 

بدوره، قال مدير مؤسسة البيارق وفيق درويش “إنّنا منذ أسابيع نقوم بوضع الخطط المناسبة لإنجاح مهرجان طفل الأقصى، وفي هذه اللحظات نقوم بوضع اللمسات والتحضيرات الأخيرة لتنظيم هذا المهرجان الكبير الذي يُعدّ من أهمّ المهرجانات التي تعقد في المسجد الأقصى”.

 

وأوضح أن الهدف من ذلك رفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين والمرابطين، وهو في الحقيقة يعتبر ردًا عمليًا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة واقتحامات الجماعات اليهودية في الفترة الأخيرة.

 

من جانبه، قال مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات حكمت نعامنة “بحمد الله قد وصلنا إلى ذروة تجهيزاتنا وتحضيراتنا لمهرجان طفل الأقصى، لقد قمنا بتوزيع المهام وتقسيمها على العديد من الأخوة المختصين لمثل هذه المناسبات”.

 

وأشار إلى أن دورنا سيكون بتنظيم ثلاث فعاليات مهمة وحيوية هي الرسم لأحباب الأقصى والرسم على القماش، إضافة إلى فعالية جديدة ألا وهي المسرح.

 

ومشروع صندوق طفل الأقصى هو مشروع ذو أفق مستقبلي عظيم يراد منه ربط الجيل الجديد بمقدساته وجذوره الإسلامية العريقة لترسُخ في وجدانه وليتخذها نبراسًا في حياته اليوميّة ليكون نعم المنافح عنها.

 

وينتسب إلى هذا المشروع ما يقارب 20000 طفل من الداخل الفلسطيني يدخرون بعض مصروفاتهم اليومية على مدار العام، ويجمعونها في حصالات توزع لهم من قبل المؤسسة راصدين هذه الأموال الزكية في دعم صمود وثبات الأقصى المبارك .

 

وهذا العمل العظيم يتوج سنويًا بمهرجان جبار في ساحات الأقصى، يشارك فيه المنتسبون في هذا المشروع وذويهم بجموعهم العظيمة والطاهرة.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …