شفا – وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الحرب العدوانية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة منذ قرابة العام بأنها “كابوس لا ينتهي”، مشيرا إلى مأساة صامتة تشهدها الضفة الغربية.
وقال لازاريني، في تصريحات للصحفيين بمكتب الأمم المتحدة بجنيف مساء أمس الاثنين: “غزة أصبحت غير صالحة للسكن، وسكانها يواجهون المرض أو الموت أو الجوع بشكل يومي”.
وأشار لازاريني إلى أنّ “سكان غزة محاصرون في 10% من مساحة الأرض في القطاع، بعد أن كانوا في حالة تنقل دائم “بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا”.
وأوضح أن 620 ألف طفل وطفلة يعيشون بين أنقاض المنازل المهدمة في غزة.
وأكد أنه طالب خلال اجتماعاته مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، أن يجعلوا التعليم أولوية جماعية تتجاوز الأنشطة المنقذة للحياة، وبيّن أن “أونروا” بدأت بالفعل منذ شهر، بإعادة بعض الأطفال إلى بيئة تعلمية، رغم البيئة غير العادية والمعقدة.
وأضاف قائلا: “يجب ألا ننسى أن الأصل الوحيد الذي لم يُنتزع أبدا من الفلسطينيين هو التعليم، لقد تم حرمانهم على مدى العقود الماضية من عدد من الأشياء، ولكن لم يتم حرمانهم من التعليم، وكان التعليم في الأساس مصدر فخرهم”.
وأضاف أن 223 من موظفي الأونروا في غزة استشهدوا، حتى 30 سبتمبر/ أيلول، وتعرض ثلثا منشآتها للتدمير أو الأضرار.
وفيما يتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية، أكد المسؤول الأممي أنها تشهد “مأساة صامتة” لافتا إلى أن “العمليات العسكرية” ضد المخيمات في الضفة، أدت إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، وهو ما يشكل عقابا جماعيا للسكان.
وحول التطورات في لبنان، أشار لازريني إلى أن “أونروا” استضافت حتى الآن 3500 شخص من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين الذين فروا من جنوب لبنان، في ملاجئ الوكالة في 9 مواقع.