المناهج النقدية قبل الحداثة وما بعد الحداثة وفي العصر الحديث ، بقلم : د. نواره نور
مقال حول القراءة التحليلية والنقدية
القراءة التحليلية والناقدة في أصناف الأدب العربي و(المنهج النقدي) في العصر الحديث
التيارات الفكرية والفلسفية والاتجاهات أنتجتها الإنسانية خلال عصور تقدمها وتطورها ومن هنا نشأت مذاهب وطرائق اتخذت شكل المناهج النقدية كان منها : المنهج التاريخيّ والمنهج النفسي والمنهج الاجتماعي والمنهج البنيوي والمنهج الأسلوبي، ومن ثم التكويني والتفكيكي والتأويلي والدلالي.
سنتطرق لأبرز الإتجاهات وأكثرها انتشارًا وهي البنيوي والبنيوي التكويني.
المنهج البنيوي : والذي ينظر للنص الأدبي مبنية مغلقة من خلال دراسة المكونات والعناصر الشكلية الداخلية ووصف خصائص النص والعناصر المركزية مثل الرموز والدلالات، وفصلة عن المؤثرات الخارجية، والتي تشمل كاتب النص أي (موت المؤلف) وفصل ايضًا المجتمع والبيئة التي كتب فيها النص مكتفية بالسانيات وخاصه الدال والمدلول .
اما البنيوي التكويني هو اكثر انشراحًا من البنيوية، حيث لا يقتصر على الاهتمام بمكونات النص الدخلي فقط بل يهتم ايضًا بالمكونات الخارجية والظروف الاجتماعية التي ساهمت في إنتاجه، وباعتماده على مجموعة من المفاهيم في مقالته للنص من ( فهم، تفسير، الوعي ، البنيه الداله، رؤية العالم، الواقع الاجتماعي.. إلى آخره.)
كنوز اللغة العربية لا يسبرها إلا من أتقن مهارات الفهم القرائي العليا؛ فهي ضرورية في سبر دلالات المعاني وتصنيفها وتساعد المتلقي سواء قارئ أو ناقد على إدراك الفرق بين مقصود الكاتب، وما اكتشفة بنفسة أثناء تحليل النص.
القراءة التحليلية للنص من أي صنف أدبي عبارة عن علاقة تكاملية بين( الفكر والمعنى واللفظ).
فاللغة في النص تعكس افكارًا، والأفكار المتشذرة تكون فارغة من مضمونها الممتد حتى يتم التعاطي مع النص الأدبي كلًا لا يتجزأ.
القراءة التحليلية: هي القراءة العميقة وهي موازنه العلاقة المتداخلة في البناء اللغوي والأبعاد البلاغية التي تحملها دلالات السياق في النص الأدبي، وهي تلك القراءة التي تقوم بتحليل النص الادبي بشكل دقيق منظم على مستوياتها الخمس: (الصوتية، الصرفية، النحوية، التركيبية، والدلالية) ؛ بهدف التوصل لمستويات الفهم العميق للنص الأدبي.
أما القراءة الناقدة: هي الإستنتاج والتميز والتذوق والتقييم وغيرها من المهارات النقدية. وأهمها مهارات حالتذوق وهي إبراز مواطن الجمال وتفسيره، وقراءة المعاني برؤى وزوايا مختلفة في واكتشاف عاطفة المؤشرات الأسلوبية للكاتب في النص الأدبي. أما المؤشرات الأسلوبية هي التي يلجأ اليها الكاتب ليميز أسلوبه عن غيره.
النقد: نشأ النقد مع الأدب ، لان الأديب نفسه كان ناقدًا لعمله . هذا ما عرف قديمًا .
أما النقد الحديث: المنهج النقدي
النقد : هو عملية وصفية تبدأ بعد عملية الإبداع مباشرة ، تشستهدف قراءة الأثر الأدبي ومقاربته قصد تباين الجودة والرداءة. وهي الطريقة التي يتبعها الناقد في قراءة العمل الإبداعي. والفني قصد استكناه دلالاته وبياناته الجمالية والشكلية.
هو التعبير الراقي عن موقف كلي متكامل اتجاه أي نص من الأصناف والفنون الأدبية ، وهو القدره على تقييم العمل الأدبي من حيث جودته وردائه ضمن معايير ومعرفة بعلوم اللغة من بلاغة وبيان ونحو ومناهج ومدارس النقد ، ومنها الكشف والتقويم التحليل والتفسير والتعليل، وتقديم التفسير المنطقي لسبب إنجاز العمل من قبل الكاتب. معتمدًا على تشريح النص تشريحًا أدبيًا من حيث اللغة والحالة والأسلوب .
ملخص المنهج النقدي: الطريقة التي يتبعها الناقد في قراءة العمل الإبداعي والفني قصد استكناه دلالاته وبنياته الجمالية والشكلية.
- – الأكاديمية د. نواره نور – ناقدة في الأدب الحديث
- حاصلة على الدكتوراه في الأدب والنقد الحديث في قسم اللغة العربية في أكاديمية جيل العربية
- من فلسطين من قضاء رام الله.
- محاضرة أكاديمية في جامعة القدس الأهلية.
- عضو فريق النقد الادبي وزارة الثقافة الفلسطينية.
- عضو نقابة الأدباء والكتاب الفلسطينيين .