شفا – قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن التخطيط لاغتيال أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله بدأ قبل سنوات، لافتة إلى أن 3 وحدات استخباراتية أشرفت على عملية اغتياله.
وصرحت مصادر أمنية للصحيفة أن “الموساد” بدأ التخطيط للحملة ضد “حزب الله” منذ أكثر من عقد من الزمن، مشيرة أنهم درسوا نقاط قوة الحزب وضعفه، مع تنفيذ سلسلة من العمليات الاستخباراتية الميدانية.
وأضافت المصادر ذاتها أن المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي حصلت عليها، وساهمت بتنفيذ العملية واغتيال “نصر الله”، استندت إلى 3 وحدات عسكرية، وهي: “9900”، و”504″، ووحدة “8200”.
وحول أدوارهذه الوحدات العسكرية بعملية الاغتيال، فساهمت الوحدة 9900 بجمع المعلومات البصرية وتحديد الإحداثيات، أما الوحدة 504 تخصصت بجمع المعلومات من المصادر البشرية”، فيما اعتمدت شعبة الاستخبارات العسكرية لا سيما الوحدة 8200 على التكنولوجيا المتقدمة.
ولفتت الصحيفة أن القضاء على كبار قادة حزب الله، و”نصر الله” على رأسهم، لم يكن من الممكن تنفيذها دون معلومات استخباراتية دقيقة عن المجمع الموجود تحت الأرض وتحركات أعضاء الحزب بداخله.
وتابعت المصادر الأمنية للصحيفة الإسرائيلية أن المعلومات الاستخباراتية تضمنت حسابات دقيقة، بتوقيت ومدى القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات التي ستقضي على نصر الله ومسؤوليه.
وأشارت إلى أنه حتى بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت “نصر الله” وعدد من قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة الماضية، واصل الموساد جمع المعلومات لتقييم نتائج الضربة ومدى دقتها.
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن “كل ما نشهده في لبنان، بدءا من يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، هو نتيجة حملة استخباراتية استمرت لسنوات”.
وكان “حزب الله” قد أعلن عصر أمس السبت، بشكل رسمي، استشهاد الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، في الغارة الإسرائيلية على مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية ببيروت مساء الجمعة.
وتواصل “إسرائيل” لليوم الـ 7 على التوالي، قصف مناطق متفرقة في لبنان؛ لا سيما الضاحية الجنوبية بالعاصمة “بيروت”، والتي تعرضت لأكثر من عملية قصف وعدوان عسكري من قبل طيران الاحتلال الحربي.
وأفاد وزير الصحة اللبناني، بأنه “منذ 8 أكتوبر سجلنا 1640 شهيدًا بينهم 104 أطفال و194 امرأة و8408 جرحى وما زال هناك شهداء تحت الركام ومفقودون”.
وفي السياق، نزح مليون لبناني من المناطق الجنوبية وضاحية بيروت، على وقع الغارات المتتالية والإنذارات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي لإخلاء أحياء عدة.