شفا – صدر كتاب ” العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين ” مقتطفات دينية وعظية في إطار الأدب الوعظيّ والحكمي، للكاتبة “وفاء شاهر داري” ، عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة .
الكتاب يقع في 304 صفحة من القطع المتوسط، والذي شارك فور إصداره في معرض الكتاب الدولي في بغداد حديثًا. ويتضمن ما يطمئن القلب إلى رحمة الله، وتوجيه سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين، والفلاسفة والحكماء والصالحين، وفيه من جواهر الأدب النفيس، والتجارب المدروسة، والبراهين الواضحة الساطعة، وما هي إلا دعوة للاعتبار وللتوجيه والإرشاد، لتطمئن به النفس وتسير على نهج قويم، وبالإضافة إلى المقدمة والخاتمة… تسرق فيها أنغام الحروف روح القارئ، وتسبح بها مداعبةً وجدانه وروحانياته، تلك الحالة التي افتقدناها في ظل انتشار الصورة الملونة عبر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، لهو الإبداع بذاته.
اختارت الكاتبة عنوان مؤلفها «العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين»، ليعيش القارئ في حالة من الوجد، وليتوضأ بنور الصدق من بحر هذه المواعظ الدينية والحكمية والعبر، التي رسمتها بوجدانها، المغلفة بأسوب أدبيّ راقٍ…
تتجول بنا الكاتبة في رياض الجنان الإلهية لتمتلئ القلوب نورا بآيات الله المجيدة، وأحاديث رسول صلى الله عليه وسلم، وتنتقل بنا من عالم الروحانيات بما فيها من رهافة الوجدان إلى شحذ العقل بحكم نورانية تغذيه وتصقله وتوجهه، إلى توجيهات للحياة اليومية التي تنهل من تجارب الزمن، ليعود القارئ محملا بخبرات السنين لينسج لنا عقلا نيّرا وقلبا مستنيرا.
كما ظهر ذكاء الكاتبة من خلال التدرج في الأسلوب الممتع الذي خطتها رسائل الكتاب مداعبًة نبض القلب، ولتبعث الأمل في ليالي الغروب المقمرة.
غالبًا ما تظهر الكاتبة في رسائلها البراقة في هذا الكتاب حالة من الثقة بالنفس، والتوجيه، والخبرة، والإرشاد، والمحبة والعطاء.
وما فعلته الكاتبة في مؤلفها الجديد “العقد الثمين” الأصالة في صدق النقل، واحترامها لعقل القارئ وقدسية شرف الكلمة، فألقت بين أيدينا غرسا طيّبا يؤتي أُكله كل حين ينهل منه القارئ بقوّة قول الله: ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، وهذا هو العقد الثمين الذي يمتلكه القلب والعقل والوجدان.