صعوبات التعلم الواقع والحلول ، بقلم : محمود حسين
لا يستطيع أحد منا انكار أهمية عملية التعليم كما ان الله سبحانه و تعالى خاطب سيدنا محمد صلى الله عليه و قال: (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )) و نجد ان طالب العلم له فضل و مكانة كبير يقول الرسول صل الله عليه و سلم : ( منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ )، و هذا خير دليل على أهمية التعلم.
يعرف التعليم على أنه العملية التي يقدم فيها المعلم كل منا لديه من علم لطلابه عن طريق التفاعل بشكل مباشر مع طلابه، و نجد أن عملية التعليم تحدث داخل المؤسسة التعليمة و خارجها، و الهدف من تلك العملية إعداد جيل مثقف لديه القدرة على الابتكار و التفكير، و التعليم يشمل عليم: المهارات، المعارف، اللغات، الحساب، العلوم الشرعية و مختلف العلوم، ركوب الخيل، السباحة، الأشغال اليدوية، قيادة السيارة، و غير ذلك الكثير، و نجد أن عملية التعلم من الممكن أن تحدث بشكل مقصود و مخطط له أو بشكل مفاجئ كالتعليم من مواقف الحياة، فالتعليم هو أساس تقدم أي أمه .
صعوبات التعلم هي التحديات التي يواجهها الأطفال أثناء عملية التعلم، مما يؤدي إلى انخفاض مستمر في أدائهم الأكاديمي وفي مجموعة متنوعة من المهارات التعليمية.
قد تظهر هذه الصعوبات في مهارة واحدة أو في عدة مهارات. في هذا المقال، سنستعرض طرق التعرف على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وأنواع هذه الصعوبات، بالإضافة إلى أساليب علاجها.
لا يمكن تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من صعوبات التعلم إلا بعد دخوله المدرسة، ولكن يمكن للآباء ملاحظة هذه المشكلة من خلال ملاحظة أن مستوى ذكاء الطفل وأدائه الفكري قد يكون يظهر الطفل أداءً مرتفعاً مقارنةً بتحصيله الدراسي، وذلك نتيجة لوجود خلل في المنهاج العلمي الذي يعيق قدرته على إظهار إمكانياته.
يمكن ملاحظة وجود فجوات بين المواد التعليمية، حيث قد يتفوق في مادة معينة بينما يواجه صعوبات في مواد أخرى.
يبذل الطفل جهداً كبيراً في إنجاز الواجبات المنزلية أو في دراسة الامتحانات لساعات طويلة. كما يمكن ملاحظة علامات الخجل والعصبية والإحباط عليه، والتي قد تؤثر سلباً على تحصيله الأكاديمي وتزيد من تشتته أثناء شرح المعلم. بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ عدم قدرة الطفل على القراءة والكتابة، بسبب صعوبة تمييزه بين الحروف والكلمات وصعوبة إكمال نشاط معيّن حتى النهاية.
أيضاً يمكن اللجوء إلى أشخاص مختصين يتمكنون من اكتشاف ما إذا كان يعاني الطفل من صعوبة في التعلم، حيث يخضع الطفل في العادة إلى فحص عند وصوله للصف الثاني للتأكّد مما إذا كانت لديه مشكلة، ومن المؤشرات التي قد يتوصل إليها الأخصائي: التأخر في الكلام أو زيادة وإنقاص أحرف على الكلمات.
مشكلة في تعلم الحروف، والألوان، والأشكال. صعوبة التعبير باستخدام كلمات مناسبة. صعوبة في مسك القلم. بطء في تعلم المهارات الجديدة. عدم القدرة على الاندماج مع الآخرين وإبداء الأفكار. أنواع صعوبات التعلم صعوبات التعلم النمائية: هي مشاكل في الوظائف العقلية التي تلزم الطفل ليتمكّن من تحقيق مستوى عالٍ من التحصيل الأكاديمي، وتحدث هذه المشاكل نتيجة خلل في الجهاز العصبي، حيث يؤثر ذلك على التركيز والإدراك. صعوبات التعلم الأكاديمية: وهي صعوبات التعلّم المدرسي، وتتمثل في صعوبة القراءة وفي فهم معاني الكلمات والجمل، وصعوبة في الكتابة، وخلل في التركيز والانتباه يولد تشتتاً في ذهن الطفل، ويزيد من حساسيته للمؤثرات الخارجية، وصعوبة في المهارات الحسابية. علاج صعوبات التعلم تفهم الوالدين لمشكلة طفلهم ومحاولة علاجها بالتعاون مع المدرسة. توفير برامج تعليميّة خاصّة بالأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم. التشخيص المبكّر للحالة ووضعها تحت إشراف أخصائيين نفسيين.
- – استاذ مساعد دكتور محمود حسين – فلسطين