شفا – يقف سكان منطقة المالح والمضارب البدوية في الاغوار على ابواب صيف حار بسبب انعدام مصادر المياة في هذه المنطقة الغورية ذات الحرارة المرتفعة والجافة.
وتعاني منطقة المالح كامله من ندرة شديده للمياه سواء المستخدمة للاستهلاك البشري او الاستهلاك الحيواني بعد ان سيطرت الاحتلال على كل موارد المياه وتجفيف الينابيع والحفر الجائر لاعماق كبيره مما جعل المنطقه تعاني من ظروف صحراويه جافه السبب الذي ادى لمضاعفة معاناة السكان مربي الثروه الحيوانيه.
وقال مجلس قروي المالح والمضارب البدويه الذي يمثل عدة تجمعاة رعويه تنتشر في مساحات كبيره ان المنطقه من الفارسيه شمالا حتى حمصه جنوبا تفتقر لاي مصدر مياه ثابت للسكان وان السكان يضطرون لجلب المياه من مناطق بعيده في الاغوار وطمون من خلال صهاريج مجروره مما يكلف الجهد والمال ناهيك عن ملاحقة قوات الاحتلال لهم وفرض الغرامات الباهظه لهم وتعرضهم لمخاطر كبيره اثناء النقل من غلاة المستوطنين الذين ينتشرون على ثلثي اراضي المالح وينعمون بالمياه على حساب سكان المنطقه.
واضاف المجلس ان الاحتلال بات يلاحق السكان حتى على المياه الضئيله الجاريه من الوادي والينابيع وان سلطة ما يسمى الطبيعه الاسرائيليه تمنع الرعاه والمزارعين من استغلالها وان انذارات بالهدم سلمت لبرك ومصادر مائيه في المنطقه.
وبين عارف دراغمه رئيس المجلس في منطقة المضارب ان قلة المياه وانعدام مصادرها الخطر الحقيقي الذي يواجهه المواطنون وان الاحتلال يتعمد تجفيف حياة السكان من اجل تهجيرهم من ارضهم.
واوضح دراغمه ان خطوط المياه الاسرائيليه تعبر اراضي المواطنين وامام مضاربهم لتروي المستوطنات والمعسكرات بينما لا يستطيع الطفل الفلسطيني صاحب الارض والمياه ان يخصل على كوب ماء منها بينما ينعم جنود التدريبات وابناء المستوطنات بكميات وافره منها.
وقال المجلس ان المياه وانعدام مصادرها الخطر الحقيقي الذي يواجه سكان المضارب وان معاناتهم تزداد بسبب طبيعة المنطقه التي يسكنون فيها مبيننا ايضا ان عشرات الآلاف من الدنمات باتت تزرع على مياه الامطار بعد ان كانت تزرع مرويه قبل ان يتم اغلاق منابع المياه ومصادرها.
واضاف المجلس ان الاهالي في المنطقه يقدرون الدور الذي تلعبه الجهات الرسميه والاهليه ومحافظة طوباس لحل مشكلة المياه في منطقة المضارب مطالبين باتباع كل السبل من اجل ان تنعم هذه البقعه الفلسطينيه بالمياه اسوه بغيرها، موضحا انه بالرغم من كل اجراءات الاحتلال وندرة المياه سيبقى المواطن الفلسطيني في المضارب متشبثا بارضه ورزقه.