شفا – قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن الهجوم “الإجرامي” الذي قام به الاحتلال الإسرائيلي على لبنان هو عمل “إرهابي” مس المدنيين الأبرياء، ويعد هذا الهجوم محاولة حكومة الاحتلال دفع المنطقة لحرب إقليمية شاملة.
وبين “البرغوثي”، في تصريحات إعلامية، الويم الثلاثاء، اطلعت “شفا” عليها، أن الهجوم على المقاومة في لبنان والذي عرض أرواح مئات المدنيين للخطر “يمثل تنفيذاً لمؤامرة نتنياهو وحكومته الفاشية لتفجير حرب شاملة على لبنان وجر المنطقة إلى حرب إقليمية، وهو ما يمنع الوصول لاتفاق لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، والذي أصبح هدفاً استراتيجيا لنتنياهو”.
ولفت إلى أن “نتنياهو لم يكن ليتجرأ على ارتكاب كل هذه الجرائم لولا الدعم الأميركي المطلق والصمت الغربي”.
وشدد على أنه “سيفشل أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني وستكسر مخططاته كما تحطمت مؤامرات من سبقه من المعتدين”.
وفي ذات السياق، أكد السفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وجه باستقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم، من أجل التخفيف عنهم، وتقديم كل ما هو ممكن لمساعدتهم.
وأضاف “دبور”، أن الرئيس “وجه أبناء شعبنا في لبنان للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى والمصابين من الأشقاء اللبنانيين”.
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بين لها، اليوم الثلاثاء، وصل “شفا” نسخة منه، إن “العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الاحتلال الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال تستخدمها المقاومة في لبنان تعد جريمة حرب موصوفة، ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين داخل بيوتهم عن نية غدر مبيتة”.
ولفت حركة “الجهاد”، في بيانها إلى أن “لجوء الاحتلال إلى هذا الخيار، إنما يدل على مستوى الإحباط وضيق الخيارات التي بات يمتلكها بعد الضربات التي تلقاها من أكثر من جبهة من جبهات إسناد الشعب الفلسطيني”.
وأكدت على أن “المقاومة الإسلامية في لبنان وسورية قادرة على الرد على الاحتلال بما يتناسب مع حجم الجريمة التي استهدفت المدنيين داخل بيوتهم، ولا سيما عوائل المقاومين”.
وأدانت لجان المقاومة في فلسطين، في بيان لها اليوم الثلاثاء، وصل “شفا” نسخة منه، الاعتداء الذي قام به الاحتلال الإسرائيلي في لبنان والذي ارتقى على إثره عدد من الشهداء وأصيب جراءه المئات.
وبينت “لجان المقاومة” أن هذه “الجريمة المروعة جاءت نتيجة فشل الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً في إيقاف جبهة الاسناد اللبنانية خلال معركة طوفان الأقصى المستمرة” .
وأكدت على أن “المقاومة الاسلامية وحزب الله في لبنان لديهم القدرة للرد بشكل سريع على هذه الجريمة النكراء”، وأضافت “إننا على ثقة بأنها ستستمر في إسناد ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته مهما كانت التضحيات” .
وأعرب حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته الشديدة للهجوم الإجرامي الذي استهدف آلاف المواطنين من أبناء الشعب اللبناني الشقيق، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة المئات؛ وذلك إثر تفجير نوع معين من أجهزة الاتصال المحمول من”نظام الـpagers”، والذي تشير المعلومات بما في ذلك العديد من وسائل الاعلام العبرية، إلى وقوف أجهزة استخبارات الاحتلال الصهيوني وراء هذا العمل الإرهابي.
واضاف حزب الشعب في تصريح صحفي مساء اليوم، يقول: إن حزبنا وشعبنا الذي يدرك الدور الإرهابي لدولة الاحتلال الصهيوني وتهديداتها وخطرها على شعوب وسيادة دول المنطقة برمتها، يعبر عن وقوفه إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين جراء هذا الهجوم الاجرامي لأجهزة الاحتلال، والسلامة والاستقرار للبنان.
وارتقى مساء اليوم الثلاثاء، 8 شهداء وأصيب نحو 3000 من عناصر حزب الله اللبناني، في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يستخدمونها، في عملية يرجح أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراءها.
من جانبه، قال “حزب الله” في بيان له، إن الانفجارات الغامضة أدت حتى الآن إلى مقتل طفلة وشخصين، مضيفا أن الأجهزة المختصة في الحزب تجري تحقيقا واسع النطاق وعلميا لمعرفة سبب الانفجارات المتزامنة.
وفي ذات السياق، أكد مسؤول كبير سابق في جهاز الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي (شاباك) أن تفجير أجهزة الاتصال الخاصة بمئات العناصر من حزب الله هو اختراق أمني استخباري غير مسبوق.
وأشار مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تغريده له على موقع “إكس”، إلى أن “إسرائيل” هي المسؤولية عن هذه الهجمات، وذلك قبل أن يتراجع عن تغريدته بعد دقائق من نشرها.