شفا – قال شهود عيان ان محتجين في مدينة السلوم المصرية الحدودية منعوا يوم الاربعاء مرور الشاحنات من والى ليبيا بعد يوم من مقتل اثنين من السكان واصابة أربعة في اشتباكات مع قوات من الجيش.
وكان وكيل وزارة الصحة بمحافظة مطروح التي تتبعها المدينة محمود زهران قال ان القتيلين ويدعيان أنور عبد المقصود عبد الحي ( 14 عاما) وموالي بشرى (22 عاما) قتلا بالرصاص وان جثتيهما نقلتا الى المستشفى المركزي بالمدينة من المكان الذي وقعت فيه الاشتباكات.
وقال زهران ان طلقات رصاص تسببت في سقوط مصابين أيضا.
وقال شاهد ان قوات الجيش أطلقت طلقات – لا يعرف ان كانت ذخيرة حية – في الهواء لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة.
وتدخلت قوات الجيش ضد شبان أغلقوا الطريق الدولي المار بالمدينة باطارات السيارات المشتعلة احتجاجا على زيادة رسوم مرور الشاحنات الصغيرة التي يستخدمونها في جلب بضائع الى مصر من ليبيا واحتجاز شابين في منفذ السلوم البري الذي تشرف عليه القوات المسلحة ومصادرة بضاعتهما.
وقال شاهد “تمر فقط سيارات الأسر الليبية التي تدخل مصر أو تغادرها.”
وأضاف أن المحتجين أشعلوا اطارات السيارات في القطاع الاكبر من عرض الطريق.
وقال سليمان مصيبع أبو زريبة وهو صيدلي من سكان المدينة لرويترز في اتصال هاتفي اليوم ان الرسوم على الشاحنات الصغيرة التي ينقل بها بعض سكان السلوم البضائع من ليبيا بلغت ثلاثة أمثال ووصلت الى 600 جنيه (نحو مئة دولار) على شحنة كل سيارة خلال أيام هذا الاسبوع.
وأضاف أن القبض على التجار ومصادرة بضائعهم متكرر في منفذ السلوم البري.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولين حكوميين في المنفذ أو المدينة.
وقال سكان بينهم أبو زريبة ان عمدة قبيلة القطعان في المدينة سعيد مصيبع أبو زريبة ترك عمله احتجاجا على ما قالوا إنه التدخل العنيف لقوات الجيش يوم الثلاثاء.
وقال عمران امبيوه عمدة قبيلة القناشات الذي وصل إلى السلوم ضمن وفد من عمد قبائل محافظة مطروح ان سكان المدينة يطالبون بحضور المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الى السلوم للاعتذار عن قتل الشابين.
وأضاف أن السكان يطالبون أيضا باعتبار الشابين شهيدين وتغيير قيادة منفذ السلوم البري.رويترز