شفا – اجتمعت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإبداع الفلسطيني الثالث الذي ينعقد تحت عنوان: “الحرب الإسرائيلية وانعكاساتها على العملية التعليمية الفلسطينية” يوم الخميس الموافق 12/9/2024 الساعة الثامنة مساء حسب توقيت القدس عبر تقنية الزوم، وهو حدث تربوي مرتقب في الأسبوع الثالث من تشرين أول القادم.
وترأس الاجتماع كل من: الدكتور عدنان أبو ناصر رئيس مؤسسة الابداع الفلسطيني الدولية المشرف العام على المؤتمر، والدكتور عماد الخطيب عضو مجلس إدارة المجلس الأعلى للإبداع والتميز رئيس المؤتمر، وبحضور كل من: الدكتور وحيد جبران المستشار التربوي للمؤسسة والأمين العام للمؤتمر، والدكتورة ريمة ضراغمة نائب رئيس المؤتمر، والدكتورة أماني ريان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الأستاذة باسمة الصواف المدير الإداري للمؤتمر، وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر ممثّلين بكل من: الدكتورة غدير الزبون، والدكتورة فاطمة الصوص، والأستاذة سناء دراغمة، والأستاذة هيا أبو شعيرة، والأستاذ خالد قلالوة مدير العلاقات العامة للمؤتمر، والأستاذة نداء قطاوي المدير الفني للمؤتمر، وقد تغيب بعذر الدكتور عادل سرطاوي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.
افتتح الاجتماع الدكتور عدنان أبو ناصر مشيدا بأهمية المؤتمر لمحاكاته واقع الحال المعيش في فلسطين؛ ولأنّ الحرب بممارساتها التعسفية لا تزال قائمة، وسيخرج هذا الحدث العلمي بتوصيات تهمّ أصحاب القرار ممّن يرسمون سياسة التعليم في البلاد، كما أكّد على ضرورة تكثيف التواصل بين لجان المؤتمر والقائمين عليه للخروج بنتائج مرضية ولإنجاح هذه الفعاليات العلمية بجلساتها وندواتها في ظل ظروف يضيق المكان عن وصفها، ما يستدعي التنسيق والتنظيم الجيد للتقليل من العقبات والتحديات فالمؤتمر يستهدف فئات متنوعة تعتبر لبنة البناء الأولى لمجتمعات التعليم والتعلم والمتمثلة في: عمداء كليات التربية والعلوم الإنسانية والأكاديميين والباحثين في الجامعات ومراكز الأبحاث التربوية التعليمية، والتربويين في المؤسسات والوزارات التربوية، والخبراء في مجال التعليم في حالة الأزمات و الطوارىء، والمدراء والمعلمين في المدارس، وطلاب الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، والإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام. وهذه المكونات والفئات هي الشريحة الأكبر والأهم لرسم سياسات التعليم وبناء مجتمعات التعلم اللازمة لصنع القرار.
ثم سلّم إدارة الاجتماع للدكتور عماد الخطيب رئيس المؤتمر الذي أكّد على أهمية العنوان الذي يحمله المؤتمر لهذا العام والذي يسعى لمناقشة القضايا ذات الصلة بالآثار المترتبة على الوضع القائم من الحرب على منظومة التعليم الفلسطيني في مختلف مراحل التعليم، كما أشار إلى المحاور المتنوعة التي يتناولها هذا المؤتمر والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالعنوان الرئيس والتي تهدف بدورها إلى تحليل دور الأونروا في التعليم الفلسطيني وأسباب استهدافها، وبيان حجم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحرب والإجراءات الاحتلالية الوحشية على قطاع غزة، وضرورة زيادة الوعي العربي والدولي والفلسطيني في الشتات حول أهمية الدعم والمساندة للوقوف مجددا أمام الريح العاتية للاحتلال والتي لم يسلم منها لا البشر ولا الشجر ولا الحجر، وواجبنا يفرض علينا تسليط الضوء على الواقع المرير المؤلم لفئة الطلاب ممّن فقدوا السند والدعم بكل أشكاله، ومن الضروري بيان حجم التحديات وطبيعتها والتي تقف عائقا أمام تجويد التعليم في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، كما بات من الضرورة التخطيط لبرامج تسعى بدورها لمعالجة آثار الحرب النفسية والاجتماعية والتعليمية في المدارس والجامعات وخصوصا قطاع غزة، الأمر الذي يستدعي بيان المنظور القانوني والأخلاقي لحالة الاستهداف ومواقف المنظمات الدولية من الانتهاكات التي تعرض لها التعليم الفلسطيني والمتمثلة في اليونيسيف واليونسكو والصليب الأحمر وغيرها.
وكلّنا نتطلّع لبناء مجتمع فلسطيني واعٍ متعلم قادر على النهوض من الشلل والسبات الذي أصابه بفعل الحصار والاستهداف المتعمّد من قبل الاحتلال لأركان التعليم والهوية، واستعادة العافية التعليمية من خلال استشراف الرؤى والتوصيات التي نسعى تحقيقها من خلال جلسات المؤتمر وندواته وطرحها على الميدان التربوي لتطبيقها ومتابعة مدى نجاحها وملاءمتها وجدواها.
بدوره أكّد الدكتور وحيد جبران الأمين العام للمؤتمر أنّ موضوع المؤتمر مصيري ومهم ومن المفيد الخروج بتوصيات نوعية بعيدا عن العروض التقديمية الرتيبة الملأى بالحشو الممل المخل، وأنّ الكثرة في العروضات ليست رديفا للجودة ونحن نسعى لاختيار المبادرات والأوراق البحثية النوعية المتميزة التي تضيف إضافة جديدة وتنويعا فكريا ومعرفيا من خلال مقترحاتها وتوصياتها، مع ضرورة إثراء جلسات المؤتمر بندوات حواريّة تتناول المحاور العريضة التي يقوم عليها المؤتمر، وتحقق التنويع والفائدة للحاضرين من الدول كافة، ونحن نتجاوز كل المعيقات ولا نرى أي انتقاص من قيمة المؤتمر كونه سيعقد افتراضيا على منصة زوم باستثناء الجلسة الافتتاحية وإنما هي فرصة ذهبية لحشد جمهور فريد من المؤسسات والوزارات والسفارات وأصحاب القرار كما سيكون متاحا رغم الحصار والألم أن نحظى بشهادات حية وفيديوهات وكلمات مسجلة من قلب الحث ومن رحم المعاناة في غزة فالجلسات متاحة للجميع لتبادل الخبرات والآراء.
وأضافت الأستاذة باسمة الصواف المدير الإداري للمؤتمر بأنّها استلمت أربعة وعشرين ملخصا مستوفيا للشروط ضمن عشر مبادرات وأربعة عشر ملخّصا بحثيًا تتوزّع على محاور المؤتمر كافة من دول مختلفة الأمر الذي يزيد من غنى الجلسات وشموليتها، وقد تمّ تحويلها للجنة العلمية لتحكيمها وإرسال التغذية الراجعة المناسبة والتعديلات المطلوبة للمشاركين قبل المؤتمر بوقت كاف علما بأنّ الأبحاث سيتم نشرها في مجلة محكمة وفي كتاب خاص بجلسات المؤتمر.
وعرّجت الدكتورة أماني رئيسة اللجنة التحضيرية على عدد من القضايا اللوجستية الخاصة بالترتيب للجلسة الافتتاحية والمزمع عقدها في مقر المجلس الأعلى للإبداع والتميز في رام الله والكلمات الافتتاحية من قبل المؤسسات الحاضرة والحاضنة للمؤتمر، وعدد الأيام والجلسات المنوي عقدها والترتيبات الزمانية الملائمة لها والتي سيجري التحضير لها على قدم وساق وبتعاون من لجان المؤتمر كافة.
وواصل الأستاذ خالد قلالوة حديثه حول الترتيبات الخاصة بصياغة بطاقة الدعوة للمؤتمر وترجمتها وآلية إيصالها للمؤسسات والسفارات والجهات المعنية والتنسيق مع الجهات الإعلامية لتغطية هذا الحدث التربوي الاستثنائي.
بدورها تحدثت الدكتورة ريمة دراغمة نائب رئيس المؤتمر حول ضرورة تصميم قالب موحد لعرض البحث وأوراق العمل والمبادرات ضمن جدول أعمال المؤتمر وتخصيص مدة زمنية لا تتجاوز عشر دقائق للمتحدثين لاستعراض موجز مقتضب عن أعمالهم مؤكّدة على أهمية إدارة الجلسات العلمية بطريقة إبداعية لضمان جودة العمل والخروج بخلاصة ومقترحات تطويرية من قبل الميسرين حول المؤتمر.
وقد توافقت الآراء من قبل القائمين على المؤتمر واللجنة التحضيرية على كل ما سبق طرحه من حيثيات وتفاصيل مهمة، تستوجب تكاثف الجهود والتعاون والعمل بروح الفريق وتوزيع الأدوار وتقسيم المهمات؛ لتسهيل العمل والخروج بنتائج مرضية لإنجاح هذا الحدث الاستثنائي في ظروف استثنائية الذي يأتي بمثابة حراك تربوي غير مسبوق.