اقول لكم ، خطاب الانتحار الذاتي ، بقلم : عدنان ضميري
لقد اعتاد الاعلام المتٱمر على فلسطين صور القتل والمجازر والدمار .. واعتاد الناس على اللغة الشعبوية والعنتريات الجزيرية واخواتها .. فلم تعد الاحداث والابادة تحرك مشاعر كانت في بدايات العدوان ..والغريب انهم اعلام ومشتبكين الاعلام الاجتماعي يصبون نار شتائمهم على المنظمة واسلو كهروب من الواقع المجنون واقع الدمار واقع العجز واختراع انتصارات افتراضية وكان واقع الابادة هو الافضل والمطلوب لتمجيده ..
كما هو الحال في حالة العلم الافتراضي .فاصبح الجميع يحترف توصيف الحالة دون التركيز على الحلول والعلاج ..
يظهر فيها الصورة النمطية في استعمال الشعارات التقليدية التي استعملت في كل حروب العرب تاريخيا .
العقل الجمعي شعاراتي ممزوج بمفاهيم غيبية يستعملها المؤمن والملحد للهروب من المسؤولية والواقع ..
لا علاج ولا مستقبل سوى تجريب المجرب واعادة مشاهدة الفيلم الدرامي في السياسة وحروب الخطابة والهزائم واحتلال البلاد والعباد . واستحضار لغة الموروث الخطابي في الاعلام .. اضافة الى فاشية الاحتلال الاحلالي وتوصيفها انها حالة استعمار عسكري تقليدي ومقارنتها مع تجارب استعمار عسكري في تجارب العالم …
والتركيز على جلد الذات وتصغير الانجاز وتضخيم القوة الافتراضية للفلسطيني ..اننا اليوم وقد وصلنا الى تبرير الانتحار الذاتي بادعاء (الوهم الحقيقة) نعجز عن التوقف لمراجعة جدية شجاعة فإننا ننتظر الاسوأ بلغة التوصيف الفج وتقديس الادوات بعيدا عن الاهداف والخوف من مراجعات تسقط موروث الشجاعة العنترية وتؤكد ان القادم بيد القدر دون تدخل انساني واعي من القيادة والناس لا يمنح الشعارات والخطب التراثية الحزبية فرصة تشكيل الوعي للأجيال القادمة ..
- – عدنان ضميري – لواء متقاعد – فلسطين