بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الانتحار: دور الخطاب الديني في معالجة الانتحار، بقلم : سماح جبر
كنت قد كتبت سابقاً عن دور الإعلام في الحد والوقاية من الانتحار وما يدفعني اليوم للكتابة عن دور الخطاب الديني في نفس الشأن قصتان اثنتان:
جاءتني أم قد فجعت بانتحار ولدها فذهبت إلى شيخ ملتمسة منه أن يواسيها ويطمئنها فروى لها ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردَّى خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسَّى سماً فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً” فصدمت السيدة لهول ما سمعت وأصابها اكتئاب حاد ومزمن.
وفي قصة أخرى، وبعد انتحار شاب يافع في إحدى بلدات فلسطين رفض شيخ البلدة إقامة الصلاة عليه وتلكأ في دفنه حتى حاججه بعض أهل القرية المستنيرين، وأقبلوا على دفنه في مقبرة القرية، ولنا أن نتخيل ما ألحقه هذا المشهد بأهل الفقيد.
هذا ناهيك عن ما يرشح إلينا من قصص من حين لآخر عن أشخاص توجهوا بأعراض مرضية نفسية يلتمسون علاجها لدى “الشيوخ” فأخرت إجراءاتهم المسار العلاجي الطبي إلى أن أقدم بعضهم على الانتحارأو قضوا تحت عصي “استخراج الجن”.
أنا لا أجادل هنا بحرمة الانتحار بل أستحسن هذا التحريم لأنه برأيي أفضل “إجراء صحة عامة”، وأرى في عملي العيادي يومياً أشخاصاً يئسوا من الحياة ولا يمنعهم عن الانتحار إلا التحريم الإلهي.
ما أجادل فيه هنا هو ذم ونبذ وإطلاق الأحكام البشرية على من لم يردعه التحريم، وإلحاق المزيد من اللوم والألم بذويه. فنحن ببساطة لا نعلم بأي حالة عقلية اتخذ هذا الانسان قراره المؤسف، ونعلم أن الله إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب. ودعوتي إلى رجال الدين وإلى الناس أن يتركوا أمر المنتحر إلى الله.
ما يعتقده كثير من الناس من كفر المنتحر لا دليل عليه، بل الدليل على خلافه، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه أنه هاجر إلى المدينة ومعه رجل من قومه، فمرض فجزع فأخذ مشاقص (سهما) له فقطع بها براجمه (شرايينه) فشخبت (دميت) يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه وهيئته حسنة، ورآه مغطياً يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: “غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم”، فقال: ما لي أراك مغطياً يديك؟ قال: “قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت”، فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم وليديه فاغفر”، وقد ترجم الإمام مسلم لهذا الحديث بقوله: “باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر.”
وبعض العلماء، كابن شهاب الزهري، كما نقل عنه النووي في شرح صحيح مسلم كره الصلاة على قاتل نفسه ردعاً لغيره من أن يرتكب مثل هذا الذنب، ولكن معظم العلماء يذهبون إلى أن المنتحر تُجرَى عليه أحكام موتى المسلمين، فيُغسَّل ويُكفَّن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين، ويورث ماله ويترحم عليه ويدعى له.
معلومات طبية هامة عن الانتحار
وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية في أغسطس عام 2017، فإنه ما يقارب من 800,000 شخص يلقون حتفهم كل عام بسبب الانتحار وهذا العدد يزيد عن عدد الذين يقتلون من قبل آخرين.
يعد الانتحار ثاني سبب للموت في الفئة العمرية بين 15-29 سنة، والثالث في الفئة بين 10-14 سنة، وغالبية المنتحرين هم أشخاص قد عانوا من الاضطرابات المزاجية والعقلية كالاكتئاب واضطراب ثنائي القطب والذهان وغيرها. وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية للعام 2015، فإن 78% من ضحايا الانتحار هم من دول متوسطة ومنخفضة الدخل بما فيها الدول العربية والاسلامية.
وهناك مشكلة في دراسة هذه الظاهرة في البلدان الإسلامية، إذ أن التوثيق ضعيف ولا يتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بمثل هذه الإحصاءات في معظم تلك البلدان، إلا أن معدلات الانتحار منخفضة لدى المسلمين، وخصوصا بين المسنين، في بعض البلدان الغربية التي تحسن التوثيق مثل إنجلترا وويلز.
إحصائيات فلسطينية
في فلسطين، نواجه الانتحار بوتيرة متصاعدة عاماً بعد عام، حيث أظهرت الاحصائيات الصادرة عن إدارة البحوث والتخطيط في الشرطة الفلسطينية ارتفاع عدد حالات الانتحار في الضفة الغربية العام الماضي 2018 بنسبة 14%، مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث شهدت الضفة ما مجموعه 25 حالة انتحار، علما بأن العام الذي سبقه، 2017، شهد 22 حالة، وكان توزيعهم حسب الجنس: 15 من الذكور و10 إناث. أما توزيعهم حسب الحالة الاجتماعية: 17 غير متزوجين مقابل 8 متزوجين، ووفقا للتوزيع العمري فقد جاءت أعلى نسبة للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار ضمن الفئة العمرية ما بين 28- 25 عاما، وشكلت ما نسبته 32%، أما بخصوص المستوى التعليمي، فإن أعلى نسبة للاشخاص الذين أقدموا على الانتحارجاءت ضمن فئة حملة الشهادة الثانوية حيث شكلت هذه الفئة 44% من الحالات المسجلة.
وبينت الإحصائيات أن 218 شخصا حاولوا الانتحار، من بينهم 61 من الذكور و157 من الإناث. ونشبه هذا التوزيع البلدان الأخرى بالرغم من أن الرقم المعترف به هو قمة جبل الجليد، والذين يعملون في الطب النفسي مثلي يرجحون أن ليس كل الحالات أو المحاولات تصل إلى سجلات الشرطة.
أما عن الدوافع والأسباب للانتحار، فإن أحد أهم الأسباب هو الإصابة بمرض نفسي وخصوصا الاكتئاب. وتزيد الخطورة عندما يشعر الإنسان باليأس وأن حياته لا هدف منها ولا معنى لها، وعندما يكون هناك فقدان للاستبصار واختلال الصلة بالواقع كأن يعاني الشخص من أوهام وأنه ملاحق أو مضطهد على سبيل المثال، أو يعاني من هلاوس سمعية تهدده وتسخر منه أو تكون لديه مشكلة استخدام الكحول والمخدرات ولعل أهم عوامل الخطورة أن تكون هناك محاولات سابقة للانتحار.
كما أن الخلافات العائلية وغياب الدعم الاجتماعي والشعور بالوحدة والرفض، وضيق الأوضاع المادية، والأزمات العاطفية، والمعاناة من مرض عضوي عضال تجعل من قرار الانتحار وشيكا.
والحقيقة أننا نفتقر في فلسطين الى الخطوط الساخنة المختصة بتقديم التدخل للوقاية من الانتحار، أو بدارسة وتقديم البيانات عن تلك الظاهرة من أجل أبحاث مكثفة تساعدنا في الوصول لأفضل الاستراتيجيات الممكنة للتعامل معها. أن حساسية الانتحار وعدم شرعيته يجعلان هذه الظاهرة تنمو في الظل ويصعب الحد منها، ونسعى في وزارة الصحة بشكل حثيث الى تغيير هذا الواقع من خلال إقرار سياسات وقائية وبث التوعية المجتمعية والتشبيك مع كافة مقدمي الخدمات من وزارات ومؤسسات المجتمع المدني.
الخطاب الطبي المستنير دينيا
لقد أكد عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركايم على الدور المهم للدين في توفير المعنى والغاية والقدرة على تحمّل الآلام والمصاعب، وتحدث عن سبب ندرة حالات الانتحار في المجتمعات الإسلامية قديما قائلا أن “الإنسان في التصوّر الإسلامي لا يموت إلا بإرادة الله، وطبقا للأجَل الذي يُحدد نهايته، ويقتبس من القرآن الكريم {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} ويخلص إلى أنه ما من شيء أشد تعارضا مع الروح العامة للثقافة الاسلامية من الانتحار.
ثمّ يشرح دوركايم سبب هذا التعارض قائلا “لأن الفضيلة الأسمى في التصوّر الإسلامي هي الخضوع المطلق للإرادة الإلهية، والاستسلام الطيّع الذي يجعل الإنسان يصبر على كل ما أصابه، وهكذا، فإن الانتحار يعتبرعصيانا وإخلالا بالواجب الأساسي للإنسان في الحياة.
وتقول أستاذة علم النفس بجامعة جنيف أولفا ماندهوج أن الدين “يؤثر في سلوكيات ومعتقدات الناس وخبراتهم مع الآلام والأمراض، بالإضافة إلى أنه يعطي للناس المعنى والقدرة على التعامل مع المشكلات النفسية”.
وتشير إلى أهمية الدين في العملية العلاجية لمن يعانون من الأفكار الانتحارية قائلة “في الحالات التي تُقدم على الانتحار يجب أن يكون الدين جزءا من العلاج، لأن الدين يتناول مسائل أخلاقية ورؤى لما بعد الموت، كما أنه يوفر للإنسان المعنى والأمل والغاية في الحياة، في مقابل الشعور بالفراغ والضياع وفقدان المعنى الذي يعاني منه أغلب المقدمين على الانتحار”.
والحقيقة أن إيمان الإنسان بقوة عظمى وبالمعاني الكبيرة يصغًر مشاكله الشخصية الى حدَ لا بأس به.
الخطاب الديني المستنير طبيا
إن معظم الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار يتجاوزون هذه الأزمة بتلقي المساعدة ودعم العائلة والأصدقاء والمهنيين، وبإمكان الإرشاد الديني أن يكون ركيزة هامة للأفراد المعرضين لخطر الانتحار والمشاركة في التصدي للوصم ودعم المفجوعين من انتحار المقربين. في مجتمعنا الذي يحترم ويثق بالشخصية الدينية قد يلجأ الكثير ممن يعانون من الألم النفسي إلى الشيخ أو الواعظة، والطريقة الوحيدة لمعرفة إن كان الشخص يفكر في الانتحار هو أن نسأله عن الأمر، فالحديث عن الانتحار لن يزرع الفكرة في رأس الناس ولن يعدينا، بل هو الأسلوب الأنسب لمعرفة ما إذا كان الإنسان بحاجة للمساعدة، وغالبا ما يكون السؤال عن شعور الفرد مصدر راحة له ويُظهر أنًك (رجل الدين) قد لاحظت بعض الأمور الهامة، وأنك تصغي إليه، وتهتم لأمره، وأنه ليس وحيداً.
لا تفترض أن الانسان الذي يفكر في الانتحار سوف يتحسن دون مساعدة، بل إن الاهتمام به وقضاء بعض الوقت معه قد ينقذ حياته، والاستماع لما يجول في خاطره، ومنحه فرصة للتكلم أولى من تقديم العظة والترهيب في هذا الموقف.
لا توافق على الاحتفاظ بأفكاره أو خططه الانتحارية سرية وتأكد من سلامته، إن كنت قلقا فعلا، تواصل مع شركاء حياته، الأهل أو الأصدقاء المقربين، لضمان حصوله على مساعدة المختصين. وأبق الباب مفتوحا لإعادة طلب المساعدة اذ لا تختفي الأفكار الانتحارية دون أن تحدث تغيرات جوهرية في الظروف الشخصية والحياتية للشخص المهدد بالانتحار، فقد تتحسن أوضاعهم ويشعرون بدعم أكبر وبالقدرة على التعامل مع الأمر وقد تعاودهم أفكار الانتحار، وحين يحصل ذلك من المهم أن يتمكن الانسان من طلب العون وأن يستمر الاهتمام والرعاية المقدمة له من المرشد الديني والعائلة والأصدقاء.
و الحقيقة أنه من الصعب والمنهك أن نقدًم الدعم لأحد يفكر في الانتحار، خاصة على فترة طويلة لذا لا بد من إعداد وتدريب المرشد الديني وتقديم الإشراف والدعم له من قبل المختصين لمساعدته على تقديم العون اللازم.
أمور نفسية هامة يجب توضيحها
خلصت الدراسات إلى أن الخطاب الديني المعتمد على الطمأنينة والثقة يخفف من الاكتئاب والقلق ويسهل الشفاء ويعزز الوقاية من الانتحار عن طريق رفع الروح المعنوية وبث البشرى في النفوس. أما الخطاب الديني الذي يفعل الشعور بالذنب والخوف فله آثار عكسية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسِّروا ولا تُعسِّروا، وبشِّروا ولا تُنفِّروا).
التفكير بالانتحار لا يعني أن الشخص سيء أو ضعيف الإيمان أو أنه يود أن يموت، بل يعني أنه يعاني من ألم يفوق قدرته على التحمل في الوقت الحاضر. من الضروري أن نُشعر الإنسان بأننا نتفهم أن هناك سبب لمشاعره تلك ثم “حقنه” بالأمل بأن تزول مشاكله قريبا، وأن المساعدة متوفرة الآن وعلى المدى البعيد، وننهاه عن حل مشكلة مؤقتة كالاكتئاب بمشكلة دائمة كالانتحار.
لذا، فإن الخطاب الديني المستنير طبيا ونفسيا يرتكز على ما يلي:
- تعظيم حق الحياة والتأكيد على حرمة الدم والقتل عمومًا، وقتل النفس خصوصا.
- منح الانسان جرعة من الرحمة والأمل من قوله تعالى:﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾
الأمر بالتداوي ومعالجة الأمراض كالاكتئاب، والفصام، والإدمان، فلا يجب إخفاء أو إهمال ما يَظهر على الفرد من اضطرابات سلوكية غير مألوفة، ومن الضروري توجيه المريض إلى الطبيب النفسي أو المختص لعلاجه، وعدم انتظار تفاقم الحالة، ومحاربة ظاهرة الدجالين ممن يدًعون أنهم يخرجون الجنَ. قال صلى الله عليه وسلم: (تداوَوا عبادَ الله؛ فإنَّ الله سبحانه لم يضع داءً إلا ووضع معه شفاءً).
- التربية على الأمل واليقين في الله تعالى، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل بقِسطه جعل الفرح والروح في الرضا واليقين، وجعل الغم والحزن في السخط والشك) والحقيقة أن زبدة الأبحاث النفسية الحديثة عن السعادة تخلص الى هذا الاستنتاج.
-الحث على الاستعانة بالله قال صلى الله عليه وسلم: “استعن بالله ولا تعجز”. ” اعقل وتوكل”.
-ترسيخ الإيمان بالقضاء والقدر، قال تعالى:﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ). وهذا يتماشى مع مفهوم التقبل في الصحة النفسية، وهو لا يعني الاستسلام أمام مصاعب الحياة وإنما تغيير ما يمكن تغييره وتقبل ما هو خارج عن الإرادة الإنسانية.، واعتبار ذلك امتحاناً للصبر والثبات، والالتفات إلى نعم أخرى منَّ الله بها عليه.
-التذكير بأهمية الدعاء وحسن الظن بالله قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾:وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يموتنَّ أحدُكم إلا وهو يُحسن الظنَّ بربِّه) رواه مسلم.
-الحث على الصبروالرجاء قال سبحانه :﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرً،إِنَّ مَعَ الْعُسْر يسراً).
نحن في وزارة الصحة نقود جهداً وطنيا رائداً لعمل استراتيجية شاملة للوقاية من الانتحار ونرى أن الأئمة ورجال الدين شركاء لنا في هذا الجهد، ولا بد من أن يترأس علماء الدين المجتمع في مواساة أهل الفقيد والعناية بهم، وذلك من خلال تقديم التعزية وتخصيص خطبة الجمعة للحديث حول الموضوع وقيادة مجموعات إرشادية لاحتواء المشاعر السلبية الناتجة عن هذا الأمر؛ فلا يتساوى الانتحار بالموت الطبيعي الذي يأتي نتيجة حادثة أو مرض في تأثيره النفسي على أقرباء المتوفى خاصة، ذلك أن الشخص عندما يموت منتحراً يكون قد “اختار الموت” على الألم الذي “دفعه” إلى أن ينهي حياته، وهذا ما يجعل الصدمة أشد ويضفي شعورا بالذنب والغضب والعزلة على من تركهم خلفه!
وحتى يتسنى لرجال الدين المساهمة في الجهود الوطنية في الحد والوقاية من الانتحار من الضروري جدا استعجال إستدخال مساقات الصحة النفسية والإرشاد في كليات الشريعة لتكوين علماء دين مدربين على تقديم الإرشاد النفسي والتعامل مع أحداث الحياة وتقلُّبات النفس البشرية تعاملاً إيمانيًّا وعلميَا في آن معاً.