يا فتنةَ الحربِ في أهلي ، بقلم: سماح خليفة
يا فتنةَ الحربِ في أهلي
وفي ناسي
إنّي أراني أخونُ الدّمعَ في الكاسِ
إنّي
أراني أجيزُ الضِّحكةَ الثّكلى في الشِّفَّتينِ
على صدى الهوى الآسي
ما إن
تنسّمتُ عطرَ الوجدِ في لُغَتي
أيقنتُ
أنّ حبيبي بينَ جلّاسي
أدركتُ
أن نيوبَ الحربِ ما اقتلعَت
من فكرِهِ صورتي
أو أنّه ناسي
أدركتُ
أنّ أسى فِرْعونَ أخطأهُ
أو أنّ لحنًا خَؤونا
قدّ إحساسي
أدركتُ
أنّ قِطارَ العمرِ عاد َبنا
لِجنَّة الحبّ
يجلو قلبنا الماسي
أغمضتُ عيْني
وأطلقتُ الرّؤى مَدَدا
وصرتُ أضربُ أخماسي بأسداسي
يأتي؟
يشقُّ عبابَ الشّوقِ في رِئَتي
يصيرُ أقربَ من نفسي لأنفاسي
يأتي؟
يقبّلُ جمر الوقت في كفي
لما تراءت بها تلويحةُ القاسي
يأتي؟
ويشعلُ تنور الهوى جسدا
تحرّقت وَلهًا من وهجِ نبراسي
يأتي؟
وضجت بنات الفكر تلكزني
يا بنتُ رشدًا
ولا تهذي بوسواسي
أكملتُ سؤلي…
ولم آبه لأخيلتي
حسبي من الهذيانِ خَمرةُ الراس
فالحبُّ في الحربِ
مورفينٌ لعلّتنا
لم أرجُ منه سلامًا
غير إيناسي
كي نتّقي بِجُنون الحُبِّ
ما جَنّتْ
وحشيةُ القتلِ
من إنسٍ وخنّاسِ