شفا – تقرير خاص ، قسام سمري ، يعيش سكان مخيمات جنين وطولكرم في الضفة الغربية، أيامًا من الرعب والمعاناة، حيث تتعرض هذه المخيمات لحصار وقصف مستمر منذ أكثر من أربعة أيام.
يُسجل يوميًا تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، في حين يظل العديد من الجرحى والشهداء تحت الأنقاض، وسط عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب كثافة القصف وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة.
منذ الأيام الأولى من الحصار، شهد مخيم جنين وطولكرم تدميرًا شاملاً للبنية التحتية. تُستهدف الشوارع، والمنازل، والمدارس، والمساجد، وحتى المراكز الصحية بلا هوادة، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وشبكات المياه، وتحول المناطق إلى أكوام من الأنقاض. تم توثيق العديد من الحالات التي حاولت طواقم الإسعاف الوصول فيها إلى المصابين دون جدوى، حيث تُمنع من دخول المخيم بسبب الحواجز والإجراءات العسكرية المشددة.
تفاقمت الظروف الإنسانية بشكل كارثي في ظل استمرار الحصار. يُعاني الأهالي من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، وتزداد حالات الأطفال والنساء الذين يعانون من الخوف والصدمة نتيجة القصف المستمر. في هذا السياق، يقول أحد سكان المخيم: “نشعر أننا في غزة، لا فرق بين ما يحدث هنا وبين ما يحدث في القطاع من قصف وحصار وتدمير.”
يُشبِّه سكان المخيمات في جنين وطولكرم ما يجري بمخيماتهم بما يحدث في غزة.
الحصار الذي يستمر لأيام والقصف العنيف على مدار الساعة يخلقان أجواء مشابهة لتلك التي يعيشها سكان غزة تحت الحصار المستمر منذ سنوات. الفارق الوحيد يكمن في الموقع الجغرافي، إذ أن الحصار والتدمير أصبح سمة مشتركة بين غزة ومخيمات الضفة.
في ظل صمت دولي، يزداد الوضع سوءًا داخل مخيمات جنين وطولكرم.
يتساءل السكان: “إلى متى سنظل تحت هذا الحصار والقصف؟”. يبقى الأمل في أن يتمكن المجتمع الدولي من التدخل ووقف هذه المعاناة، لكن حتى الآن، لا شيء يبدو في الأفق القريب.