شفا – استقبل محافظ الخليل خالد دودين في مقر المحافظة صباح اليوم الاربعاء معالي وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح ومدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء علام السقا بحضور مدراء المؤسسة الأمنية وأمناء سر أقاليم حركة فتح في المحافظة، وذلك للاطلاع على الوضع العام وأبرز الاحتياجات في ظل ما يمر به الشعب الفلسطيني من ظروف استثنائية فرضها الاحتلال ومستوطنيه من خلال الاغلاقات والاعتداءات في كافة أرجاء محافظة الخليل .
بداية ترأس اللواء هب الريح اجتماعاً موسعاً ضم المحافظ دودين وقادة المؤسسة الأمنية وأمناء سر أقاليم حركة فتح ، تم خلاله التطرق لأبرز الإشكاليات التي تواجه عمل الأجهزة الأمنية في فرض النظام والقانون وسبل تجاوز العراقيل التي يفرضها الاحتلال وحماية السلم الأهلي والمواطنين وممتلكاتهم رغم كل الظروف الصعبة واتساع المساحة الجغرافية والسكانية في محافظة الخليل، حيث تم الاتفاق على عدد من التوصيات التي سيبدأ تنفيذها فوراً من خلال التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لخلق حالة من الاستقرار والنظام لتكون قدوة لباقي المحافظات في تنفيذ الأهداف السياسية وتعليمات القيادة بتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
نهاية اللقاء توجه الحضور في جولة ميدانية لتفقد المقرات الأمنية ونقل التحيات لكافة الضباط والعناصر على جهودهم خلال الفترة الماضية وتأدية واجبهم الوطني والدعوة الى تكثيف الجهود ليشعر المواطن الفلسطيني بالأمن والأمان رغم كل المؤامرات التي يحاول الاحتلال وأعوانه من خلالها خلق الفوضى في المجتمع الفلسطيني.
ومن ثم ترأس معالي وزير الداخلية والمحافظ دودين واللواء السقا اجتماعاً موسعاً ضم وجهاء وفعاليات المحافظة تحدث خلاله اللواء هب الريح عن الجهود التي تبذلها المؤسسة الأمنية لملاحقة كافة الخارجين عن القانون والإجراءات التي سيتم اتخاذها ميدانياً للحفاظ على الكينونة الفلسطينية ومقدرات الشعب من خلال الثبات على المواقف الوطنية وأضاف انه سيتم ملاحقة العصابات والخارجين عن القانون والتعامل معهم بكل حزم وفق القانون.
المحافظ في كلمته قال : “على الجميع أن يتحمل المسؤولية للحفاظ على المحافظة، مؤكداً أن القيادة والمنظومة الامنية مهمتها حماية الخليل والتصدي للمؤامرات التي تحاك من الاحتلال وأعوانه، والمؤسسة الأمنية والشعب هم جزء متكامل من المنظومة الوطنية، وفيما يتعلق باللجوء للعصابات لتحصيل الديون والدخالة تم التنسيق مع النيابة العامة لاتخاذ أقصى الإجراءات العقابية بحق الدخيل والداخل عليهم ومن يلجأ للعصابات سيعامل معاملة العصابات نفسها ومن يريد الحماية عليه التوجه للمحافظ والأمن الفلسطيني فقط “.
أكد المجتمعون على رفع الغطاء العشائري عن الخارجين عن القانون ومساعدة الأجهزة الأمنية في جهودهم في كافة أرجاء المحافظة وأن العلاقة بين العشائر هي عقد اجتماعي وليس سياسي أو أمني أو حزبي وأن وظيفة العشائر هي اسناد ودعم لجهود المؤسسة الأمنية في محافظة الخليل .
وختاماً اجتمع الوزير هب الريح والمحافظ مع سكان المناطق المغلقة في مدينة الخليل، وتم الاستماع لمعاناتهم واحتياجاتهم لتعزيز صمودهم والذين أكدوا أن السلطة الوطنية هي العنوان الداعم لهذه المناطق مثمنين جهود المحافظ على اهتمامه الدائم بهم، ومن جهة أخرى تم عقد لقاء مع رؤساء الغرف التجارية والصناعية في المحافظة واستعراض الواقع الاقتصادي والنهوض به.