شفا – تقرير خاص – حلا خطيب ، لا زال الاحتلال الاسرائيلي يباشر عمله في تدمير البنية التحتية وارتكاب ابشع المجازر الانسانية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الساعات الاخيرة شهدت منطقة المواصي في خان يونس جنوب القطاع جريمة مروعة بحق النازحين من داخل الخيام حيث تم انتشال 40 شهيداً و 60 جريحا من قبل طواقم المسعفين.
حيث كانت هذه المجزرة من ضمن المجازر البشعة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في القطاع منذ احدى عشر شهرا والتي تمثلت في قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بإلقاء صواريخ ارتجاجية على خيام النازحين في منطقة المواصي حيث تعمل هذه الصواريخ على قصف الملاجئ أو المراكز المحصنة تحت الأرض حسب المراجع والدراسات العسكرية العالمية ومداها 9 كلم ويصل طول الصاروخ 7.5 متر ويصنع منها أوزان متعددة تصل إلى 2291 كلجم تقصف عبر التحكم بالليزر وهذه القنابل مزودة بحزمة J-DAM وهي مجموعة من أجهزة التوجيه التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل ذكية تدار عبر نظام GPS مما يرفع من دقة إصابة الأهداف ويزيد من قدرة القنبلة على اختراق التحصينات شديدة العمق , تحدث تلك الصواريخ انفجارا بصوت شديد جدا يرفقه هزة أرضية قد يشعر بها المتواجدين في المنطقة المستهدفة بشكل كامل .
قام الاحتلال الإسرائيلي باستخدام خمسة صواريخ ارتجاجية خلال هذه المجزرة تسببت في دمار شامل للخيام مما تسبب في صنع حفر بعمق تسعة أمتار في الأرض وذلك أدى إلى اختفاء العديد من عائلات غزة المتواجدين داخل الخيام بين الرمال وصعوبة وصول الطواقم الطبية اليهم .
اقترب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وصول عامه الاول , عام من التدمير والحصار وارتكاب المجازر , عام اخترق فيه جنود الاحتلال الاسرائيلي كافة القوانين الانسانية والدولية حيث ذكر القانون الدولي الانساني سواء في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية لا يحق ادخال المدنيين العزل من السلاح في مثل هذه الهجمات اما الصواريخ الارتجاجية التي استخدمها الاحتلال ضد النازحين فهي يحظر استخدامها بموجب قانون دولي خاصة اذا تم استخدامها ضد مدنيين عزل .
لازال القطاع يقاوم امام مجموعة من الذئاب البشرية التي انتهكت كافة الموازين الدولية في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية والتي تمثلت في تدمير واخضاع هذا الشعب المقاوم الذي يهتف بالحرية حتى بعد استشهاده , ولا زال قطاع غزة يثبت للعالم مدى قوته وشجاعته رغم كافة العواقب والاساليب الوحشية التي يطبقها عليه جنود الاحتلال ليثبت للعالم ان القوة لا تكمن في كمية الاسلحة وعدد الذخائر انما القوة تكمن بالإيمان والصبر والثبات .