شفا – قال رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، إن الأسلحة الرئيسة الموجودة في قطاع غزة هي من إنتاج “حماس” محلياً، ومنذ عام 2017 توقف تهريب الأسلحة عبر ممر فلادلفيا بعد إغراق مصر الأنفاق الحدودية بالمياه بناء على الطلب الإسرائيلي.
وشدد “أرغمان” على أنه لا يوجد أي صلة بين الأسلحة الموجودة في قطاع غزة وبين ممر فيلادلفيا، بل إن التواجد الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا مطلوب للحفاظ على المحور بين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، وللحفاظ على هذه الحكومة التي انتهت شعبياً.
ولفت إلى أن هنالك مشاكل فورية أكبر من قضية محور فيلادلفيا تواجهنا، “بدءًا بقصة الأسرى الإسرائيليين الذين قد لا يبقى بعضهم على قيد الحياة قريبًا، وبين الضفة الغربية التي بدأت تغلي وقد تطور الأمور إلى حالة صعبة، وبين قوة حزب الله التي تهددنا بشكل مباشر”.
وتابع القول “إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة وكان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل، وأرواح الأسرى أهم من أي شيء ويجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة، ويجب وقف القتال في قطاع غزة الآن وإنهاء الحرب”.
وحذّر، من أنه في حال عدم استعادة الأسرى، فيسحدث شرخ في المجتمع الإسرائيلي لا يمكن تحمله لسنوات طويلة.
وبين أن “دولة بدأت تفقد ديموقراطيتها”، مطالباً نتنياهو إلى الاستقالة لإنقاذ الدولة.
ودعا إلى ضرورة أن يتخلى الشاباك عن تأمين “يائير نتنياهو” في ميامي بالولايات المتحدة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قادة الجيش وأجهزة المخابرات بمن فيهم رئيس الأركان، يؤكدون على ضرورة إبرام صفقة لإنقاذ حياة الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”.
ويرى محللون إسرائيليون، أن هناك قناعة بين قادة الجيش وأجهزة المخابرات الإسرائيلية بأن رئيس الحكومة يسعى إلى حرب دائمة في قطاع غزة.
ويشير إلى أن الجيش يعتقد أن توسيع العمليات العسكرية البرية في مناطق جديدة قد يُشكّل خطرًا على حياة المخطوفين، وإذا طُلب من الجيش توسيع العمليات في رفح أو دخول مخيمات وسط القطاع، فقد يؤدي ذلك إلى مقتل مختطفين آخرين.
ويتظاهر الآلاف من الإسرائيليين في شوارع تل أبيب منذ أسابيع للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى في قطاع غزة، معتبرين أن “نتنياهو” غير مبال بشأن الاسرى ومصيرهم، بل هو مهتم بمصيره وبقائه في الحكم.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.