شفا – قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة، والمطلوب الآن هو الضغط على “نتنياهو” وحكومته، وإلزامهم بما تم التوافق عليه.
وحذرت “حماس” في بيان صحفي مقتضب، نشرته اليوم الخميس، من الوقوع في “شرك نتنياهو وألاعيبه”، مشيرة إلى أنه يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان.
وفيما يتعلق بتصريحات “نتيناهو” بشأن محور “فيلادلفيا”، اعتبرت الحركة أن قرار نتنياهو بعدم الانسحاب من المحور يهدف “لإفشال التوصل لاتفاق”.
وأمس الأربعاء، نشر الموقع الرسمي لحركة “حماس”، مقطع فيديو جديد حول مصير أسرى الاحتلال لدى المقاومة بقطاع غزة، مؤكدا أن عودة الأسرى أحياء مرهون بانتهاء العدوان.
وقالت “حماس” في رسالتها المصورة: “يتوقف العدوان يعود الأسرى أحياء، إذا استمر العدوان سيبقى مصيرهم مجهولاً، وكل يوم يستمر فيه نتنياهو بالحكم قد يعني تابوتا جديداً، القرار لكم”.
وأول أمس الإثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” خلال مؤتمر صحفي تسمكه بالبقاء في محور فيلادلفيا، مشددا على أن موقفه ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، وأن تحقيق أهداف الحرب يمر من هذا المحور.
ورأى أن هذا المحور هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه، معتبرا أن “خروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، وكان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس”.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد اتهمت نتنياهو بتحويل محور فيلادلفيا لمقبرة للأسرى، وذلك عقب إعلانه أنه لن يقبل بالتنازل عن شرط بقاء جيش الاحتلال بالمحور، وهو الشرط الذي ترفضه حركة حماس، والوسيط المصري أيضًا.
ولا تزال التظاهرات الإسرائيلية بمشاركة مئات الآلاف تتواصل وتتسع وتتمدد في تل أبيب وغيرها من المدن؛ للمطالبة بعقد صفقة تبادل فورًا، وإعلان مسار انتخابي مبكر.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” الاحتلال الإسرائيلي، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق؛ بسبب رفض حكومة الاحتلال مطالب حماس بإنهاء الحرب، وسحب قواتها من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.