شفا -نظمت جمعية الجليل للرعاية والتأهيل المجتمعي الخيرية في محافظة جنين فعاليات مجتمعية تتعلق ببناء قدرات طلاب الجامعة العربية الأمريكية في مجال حقوق المعاقين والمناصرة المجتمعية بالتعاون مع عمادة كلية المهن الطبية المساندة وبإشراف قسم العلوم الصحية.
وافتتح ورشات العمل الدكتور زياد نصر الله مدير قسم العلوم الصحية الذي أكد على أهمية هذه الورشات في زيادة والوعي للطلبة في الجامعة وزيادة مستوى التأثر والتأثير الاجتماعي الايجابي لديهم وتحسين مشاركتهم في دعم ومناصرة قضايا مجتمعية وطنية ذات أولوية كقضايا الإعاقة، كون الأشخاص ذوي الإعاقة احد أهم الفئات المجتمعية التي نتعامل معها في الجامعة والمنزل والمجتمع، هذا يدل على حجم المسؤولية الاجتماعية التي توليها الجامعة العربية الأمريكية لهذه الفئات من خلال بذل الجهود المطلوبة لتأمين حقوقهم واحتياجاتهم وان تكون قضاياهم في دائرة الأولويات، والتأكيد على استعداد الكلية والجامعة للمشاركة في مختلف الفعاليات المجتمعية التي تنفذها مؤسسات المجتمع في هذا المجال.
وبدأت الورشة بالتعريف بمشروع تجنيد المجتمع المحلي للمشاركة في التأثير الايجابي في السياسات العامة للمؤسسات لصالح حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جنين والمنفذ من برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني في خدمات الإغاثة الكاثوليكية المحمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
وشرح جمال أبو العز المدير التنفيذي للجمعية ونادين طوباسي الاخصائية الاجتماعية في المشروع أهداف المشروع وأهميته للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم وتفعيل ادوارهم ومشاركتهم في اثارة قضاياهم وحقوقهم والدفاع عنها من خلال فعاليات مجتمعية تقوم على الحوار والتأثير الايجابي في السياسات العامة والتأثير على صانعي القرار في المحافظة، ودور الجهود التى نظمها المشروع في اثاره الرأي العام نحو قضايا الاعاقة والتوعية ببنود والقانون المتعلق بحقوق المعاقين رقم 4\99 واللوائح التنفيذية المتعلقة به، وتحقيق الشراكة المجتمعية مع كافة الجهات المختصه لمناصرة قضايا الإعاقة ومنظمات الإعاقة على وجه الخصوص.
وأكد محمد كممجي منسق الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن على أهمية هذه الورشات في تحقيق الأمن النفسي والاجتماعي لهذه الفئات التي تتعرض للتميز والانتهاكات ، واثر الإعاقة السلبي على الأشخاص المعاقين وأسرهم، وما أهمية قانون حقوق المعاقين في تنظيم حياة الأشخاص المعاقين بأنفسهم ومع غيرهم، وان هذا القانون يتكامل مع المواثيق الدولية والعربية الخاصة بالمعاقين ومقارنه هذه المواثيق بالنظام الأساسي للسلطة الفلسطينية ، وتطرق الى شرح مفصل عن بنود القانون والتى ترتبط مباشرة باحتياجاتهم وقضاياهم، وتعرض الى ذكر العديد من النماذج السلبية لما يتعرض له الأشخاص ذوي الإعاقة من الانتهاكات من لفظية وجسدية وغيرها دون أي وازع او رادع.
وقال إن هذه الانتهاكات التي يمكن إن يقوم بها أيضا الأخصائيون العاملون في مختلف التخصصات ومنها الطبيه تؤدي الى إلحاق الضرر الكلي أو الجزئي بالأشخاص ذوي الإعاقة ، وحث أخصائيو العلاج الطبيعي والوظيفي من خريجي الجامعة العربية الامريكية الى التعمق بفهم بنود القانون والعمل بها والمدفعه عن حقوق المعاقين الطبية والعلاجية والحرس على عدم الحاق الاضرار الطبية لهم كونها جرائم يعاقب عليها القانون كل من تسول له نفسه بالانجرار لذلك ،ودعا الى تكاليف الجهود للعمل على مراقبه تنفيذ القانون والمدافعة عن قضايا الاعاقة جنبا الى جنب مع الجهات المختصة كالاتحاد العام للمعاقين والهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن جمعية الجليل للرعاية والتأهيل وباقي منظمات المجتمع المدني والرسمية العاملة في مجال الإعاقة في محافظة جنين.
وشدد على أهمية مبدأ التطوع لدى طلبه العلاج الطبيعي والوظيفي في جامعة في خدمة قضايا الإعاقة واحتياجات المعاقين وتقع المسؤولية هنا على الجامعة العربية الأمريكية الى جانب جمعية الجليل وغيرها ، وان الباب مفتوح للتطوع حيث ان لدى جمعية الجليل وحدة الشؤون المتطوعين من مختلف التخصصات ومنها الطبية لما من شأنه تعزيز صحة الأشخاص ذوي الإعاقة والمساهمة في الحد من الإعاقة وآثار والعجز في المجتمع. وأجاب القائمون على الورشة على استفسارات الطلاب المشاركين.